الإثنين, 18 أغسطس 2025 04:52 PM

آرسنال يسعى لكسر هيمنة الوصافة بفوز صعب على يونايتد في قمة الدوري الممتاز

آرسنال يسعى لكسر هيمنة الوصافة بفوز صعب على يونايتد في قمة الدوري الممتاز

بعد ثلاثة مواسم قضاها وصيفاً، يتطلع آرسنال للفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ عام 2004، بينما يأمل يونايتد في تجاوز خيبة الموسم الماضي، حيث حلّ في المركز الخامس عشر وتعرض للهزيمة 0-1 أمام توتنهام في نهائي “يوروبا ليغ”، مما كلفه مكاناً في دوري أبطال أوروبا.

على الرغم من الهزيمة، كان يونايتد الطرف الأفضل في لقاء الأحد، لكنه دفع ثمن خطأ فادح لحارسه التركي ألتاي بايندير، الذي لعب أساسياً بسبب استبعاد الكاميروني أندري أونانا المرشح للرحيل عن الفريق.

أقرّ الحارس الإسباني لآرسنال، دافيد رايا، في حديث لشبكة “سكاي سبورتس” بأن “النوعية لم تكن موجودة. لم نكن في أفضل أيامنا في التعامل مع الكرة. دفاعياً، لم نكن أيضاً في أفضل حالاتنا، وبالتالي كانت معركة قوية”. وأضاف: “سجلنا هدفنا في الشوط الأول من ركلة ركنية وقاتلنا منذ حينها حتى النهاية. نعلم أنه كان بإمكاننا خسارة المباراة، لكن هذه هي كرة القدم. في أيام مماثلة، ما يهمّ هو النقاط الثلاث”.

وقال قائد يونايتد، البرتغالي برونو فرنانديش: “إنها أول مباراة في الموسم، بالتالي لا يمكننا الحديث عن مدى التقدم. استقبلنا هدفاً مبكراً من كرة ثابتة، لكن منذ حينها لم يخلق آرسنال أي فرص. خلقنا العديد من الفرص ولم نسجل، وبالتالي علينا القيام بعمل أفضل في المرة القادمة. سيطرنا على المباراة جيداً، وكنا جيدين في التعامل مع الكرة”.

بدأ مدرب يونايتد، البرتغالي روبن أموريم، اللقاء بإشراك الوافدين الجديدين الكاميروني براين مبومو والبرازيلي ماتيوس كونيا منذ البداية، فيما أبقى الوافد الجديد الآخر النجم المنتظر السلوفيني بنيامين شيشكو على مقاعد البدلاء، في مقاربة مختلفة عن نظيره الإسباني ميكل أرتيتا، الذي فضل الزج بنجمه الجديد السويدي فيكتور يوكيريس منذ البداية، إضافة إلى الوافد الآخر لاعب الوسط الإسباني مارتين سوبيميندي.

بدأ يونايتد اللقاء ضاغطاً وسط استحواذ شبه مطلق، لكن ضيفه اللندني صدمه بهدف التقدم الذي سجله الإيطالي ريكاردو كالافيوري بالرأس في الدقيقة 13 إثر ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس وأخطأ الحارس بايندير في التعامل معها. وحاول يونايتد العودة وضغط بحثاً عن التعادل الذي كاد يتحقق في الدقيقة 30 بعد تمريرة رائعة من القائد البرتغالي برونو فرنانديش للدنماركي الشاب باتريك دورغو، الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت من القائم الأيسر لمرمى رايا.

انتهى الشوط الأول على هذه النتيجة في 45 دقيقة أولى مخيبة إلى حد كبير ليوكيريس، إذ لم يسدد على المرمى في أي مناسبة حتى إن تمريراته لم تكن موفقة، ما دفع أرتيتا إلى استبداله في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني بالألماني كاي هافيرتس. ومع بقاء النتيجة على حالها، قرر أموريم إدخال شيشكو في الدقيقة 65 بدلاً من مايسون ماونت تزامناً مع استمرار سيطرة يونايتد على الكرة من دون فعالية أمام المرمى رغم المحاولات وأبرزها على الإطلاق لمبومو في الدقيقة 74 بكرة رأسية لكنه اصطدم بتألق الحارس رايا.

وفي محاولاته القليلة على المرمى، كاد آرسنال أن يوجه الضربة القاضية إلى مضيفه من ركلة حرة نفذها رايس فتحولت الكرة من السد الدفاعي وهزت الشباك الجانبية (82).

حاصر يونايتد ضيفه اللندني في معقله أواخر اللقاء وهدد مرماه في أكثر من مناسبة لكن من دون توفيق، ليعود “المدفعجية” من معقل غريمهم بالنقاط الثلاث ومن دون هزيمة في الدوري أمام “الشياطين الحمر” منذ أيلول 2022. واستهل تشلسي، المتوج بلقب مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة، مشواره بتعادل سلبي على أرضه أمام جاره كريستال بالاس بطل الكأس.

ورغم الاستحواذ الذي تجاوز السبعين بالمئة، عجز رابع الموسم الماضي عن الوصول إلى شباك جاره الذي فاجأ ليفربول بطل الدوري بالفوز عليه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في مباراة درع المجتمع بركلات الترجيح. ويبدأ فريق المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا الدوري بثلاث مواجهات ديربي، إذ يلتقي في المرحلة المقبلة خارج الديار مع وست هام ثم يعود إلى “ستامفورد بريدج” للقاء فولهام.

بدأ ماريسكا اللقاء بإشراك الوافدين الجديدين البرازيلي جواو بيدرو وجايمي غيتنز أساسيين في لقاء قدم خلاله أبطال العالم أداء مخيباً إلى حد كبير، ولا سيما في الشوط الأول الذي أفلتوا خلاله من هدف جاء بركلة حرة نفذها إيبيريتشي إيزي وألغي بعد تدخل حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) نتيجة مخالفة من مارك غويهي على السد الدفاعي (13). ورغم تحسن أداء الـ”بلوز” في الشوط الثاني أمام الجار الذي لم يخسروا أمامه في كل المسابقات منذ تشرين الأول 2017، بدوا عاجزين عن الوصول إلى المرمى.

وزج ماريسكا بالوافدين الجديدين الآخرين البرازيلي إيستيفاو ويليان وليام ديلاب اللذين دخلا بدلاً من جواو بيدرو وغيتنز بالذات، لكن شيئاً لم يتغير. وتغلب نوتنغهام فوريست الذي كان الموسم الماضي من المنافسين على بطاقات دوري الأبطال قبل أن يحل في النهاية سابعاً، على ضيفه برنتفورد بثلاثة أهداف للنيوزيلندي كريس وود (5 و45+2) والوافد السويسري دان ندوي (42)، مقابل هدف للبرازيلي إيغور تياغو (78 من ركلة جزاء).

مشاركة المقال: