أكد عبد الرحمن جنيد، معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل لسوريا 24، أن أكثر من مليون نازح في محافظة إدلب يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية، وذلك بالتزامن مع تراجع ملحوظ في حجم الدعم الإنساني المقدم لهم.
وأوضح جنيد أن هؤلاء النازحين يتوزعون على حوالي 850 مخيمًا تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة، والكهرباء، والخدمات التعليمية والصحية.
وأشار إلى أن معظم المخيمات تعتمد على مصادر الطاقة البديلة لتوليد الكهرباء، إلا أنها تعاني في الوقت نفسه من نقص حاد في مياه الشرب، وذلك نتيجة لتقلص المساعدات الإنسانية.
كما لفت إلى أن القطاعين الصحي والتعليمي يواجهان تدهورًا ملحوظًا بسبب نقص الكوادر المتخصصة، وعودة بعض المعلمين والأطباء إلى قراهم الأصلية.
وأكد جنيد أن هناك جهودًا مبذولة لإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة، وتشجيع العودة الطوعية للنازحين إلى القرى التي تعتبر آمنة نسبيًا.
وفيما يتعلق بالكتل السكنية التي تم تشييدها خلال الثورة، أوضح جنيد أنها تعتبر ملكًا عامًا، وسيتم توزيعها على المتضررين بعقود انتفاع.
وأشار إلى أن هناك عودة محدودة للعائلات إلى قراها، وذلك بسبب الدمار الواسع الذي لحق بها، وغياب الخدمات الأساسية.
وكشف عن وجود خطة لإغلاق المخيمات القديمة تدريجيًا، وتحويل الكتل السكنية الموجودة في القرى إلى مشاريع سكن دائمة.
وأخيرًا، أوضح جنيد أن تمويل إعادة إعمار إدلب يُقدر بأكثر من 3 مليارات دولار، وذلك في ظل تراجع الدعم الإنساني وضعف البنية التحتية.