الأحد, 28 سبتمبر 2025 04:45 PM

أزمة المياه في حلب تتفاقم: شكاوى من ضعف الضخ وتفاوت التوزيع

أزمة المياه في حلب تتفاقم: شكاوى من ضعف الضخ وتفاوت التوزيع

أعلنت مؤسسة مياه حلب اليوم الأحد عن بدء تزويد بعض الأحياء بالمياه، إلا أن ردود الفعل على هذا الإعلان والمنشورات المماثلة كشفت عن استمرار معاناة الأهالي من انقطاع المياه.

عبر صفحتها الرسمية، ذكرت المؤسسة أنه سيتم تزويد مناطق الحمدانية والجزء المقابل لها من صلاح الدين وكفرحمرة وحريتان بمياه الشرب اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً. هذا الإعلان قوبل بمطالبات لتقوية الضخ، حيث اشتكى "محمد" من أن المياه لم تصل إلى شارع جمعية الإحسان منذ أسبوعين. بينما استغل "أبو أيهم" الفرصة للإعلان عن خدمات صهاريج المياه.

واقترح أحد المعلقين تقوية الضخ لتصل المياه إلى الطوابق العليا، مع توزيع وقت الضخ على مرحلتين بواقع 12 ساعة مرتين أسبوعياً لكل مرحلة، بدلاً من يوم واحد فقط. كما طالب بتوزيع عادل للمياه بين المدينة والريف بناءً على عدد السكان، وتفعيل المخالفات الرادعة لمن يهدر المياه، مثل غسل السيارات في الشوارع.

وتساءلت "سما" عن سبب كون منطقة "حلب الجديدة" عند جامع الإيمان آخر من تصلها المياه وأول من تنقطع عنها. وأشارت "أم أحمد" إلى أن المياه لم تصل إلى منطقة طلعة الأفراح منذ 6 أشهر، وأنها وصلت إلى جميع المنازل باستثناء منزلها. واستفسرت "هديل" عن موعد ضخ المياه إلى منطقة "القاطرجي"، وأكدت "فادية" أن المياه لم تصل إلى حي الإذاعة، وأن تكاليف شراء الصهاريج أصبحت باهظة.

وتشهد المحافظات السورية أزمة مياه غير مسبوقة هذا العام نتيجة قلة الأمطار. وكان مدير مؤسسة مياه دمشق "أحمد درويش" قد صرح بأن ضعف الهطولات المطرية على الحوض الرئيسي المغذي لنبع لمدينة دمشق وريفها كان في حده الأدنى، وأن البلاد لم تشهد نقصاً مماثلاً في الهطولات منذ عام 1958، محذراً من أن كمية المياه الواردة إلى دمشق ستكون في حدها الأدنى، مما يستدعي فرض حالة طوارئ لتوزيع مياه الشرب.

وفي سياق متصل، حذر برنامج الأغذية العالمي من معاناة أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 25.6 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي، ونقلت وكالة "" عن البرنامج أن نحو 3 ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، بعد أن واجهت البلاد أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 36 عاماً، مما أدى إلى انخفاض إنتاج القمح بنحو 40% وزيادة الضغوط على الحكومة التي تعاني من نقص في السيولة.

مشاركة المقال: