في خطوة تعكس التزامها بدعم التنمية الزراعية المستدامة في العالم العربي، أعلنت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) عن إطلاق مشروع تنموي شامل في محافظة إدلب. جرى الإعلان بحضور معالي الدكتور أمجد بدر وزير الزراعة في الجمهورية العربية السورية، والسيد محمد عبد الرحمن محافظ أدلب، والمهندس مصطفى المصطفى نقيب المهندسين الزراعيين، والمهندس حسن جراد نقيب المهندسين الزراعيين في إدلب، بالإضافة إلى عدد من المدراء الزراعيين وممثلي المنظمات الدولية والمحلية وخبراء ومدراء منظمة أكساد.
يهدف المشروع إلى تنشيط القطاع الزراعي، وتمكين المزارعين، وتحسين مستوى معيشتهم، مع التركيز على إعادة تأهيل حقول الزيتون المتضررة. تتضمن المبادرة توزيع 100 ألف شتلة زيتون من إنتاج محطات أكساد البحثية على مزارعي المحافظة، وذلك ضمن حملة "معاً لنعيد إدلب خضراء" التي ترعاها محافظة إدلب بالتعاون مع مديرية الزراعة، بهدف زيادة المساحات الخضراء من خلال زراعة الأشجار المثمرة والحراجية بمشاركة السكان المحليين والمتطوعين.
خلال تنفيذ المشروع، ناقش الدكتور عبد الكريم بركات رئيس وفد أكساد، نيابة عن سعادة نصر الدين العبيد المدير العام والوفد المرافق، مع المسؤولين المحليين إمكانية إنشاء محطة بحثية متطورة، الأولى من نوعها في المنطقة، لإجراء دراسات وتجارب علمية متقدمة في المجالات النباتية والحيوانية تحت إشراف خبراء من مختلف الدول العربية. من المتوقع أن تصبح هذه المحطة، عند اكتمالها، مركزاً علمياً داعماً للمزارعين، يساهم في تحسين الإنتاجية وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في المحافظة وسوريا بشكل عام، تماشياً مع دور أكساد كذراع علمي وفني لجامعة الدول العربية.
أكد الدكتور بركات أن وضع حجر الأساس للمحطة البحثية يمثل خطوة استراتيجية نحو إنشاء منصة علمية متطورة تساهم في تطوير الإنتاج الزراعي وتقديم حلول علمية مبتكرة للمزارعين في المنطقة.
كما أشار إلى أهمية مشروع تقديم شتلات الزيتون في إعادة بناء القطاع الزراعي وتعزيز دوره الحيوي في الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن تقديم 100 ألف شتلة يمثل بداية لسلسلة من المشاريع والمبادرات التي ستستمر خلال المرحلة المقبلة بهدف توسيع الغطاء النباتي وتحسين سبل العيش للأسر الزراعية، مما يعزز الأمن الغذائي ويدعم جهود التنمية في المحافظة.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية أكساد لتوسيع وتعزيز شراكاتها مع المحافظات والجهات المحلية، بهدف نشر الممارسات الزراعية السليمة، ورفع كفاءة الإنتاج، وتمكين المجتمعات الريفية، مما يساهم في النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المناطق السورية.
(أخبار سوريا الوطن-1)