الجمعة, 15 أغسطس 2025 01:35 AM

إسبانيا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لمواجهة 14 حريقًا هائلًا

إسبانيا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لمواجهة 14 حريقًا هائلًا

طلبت الحكومة الإسبانية من الاتحاد الأوروبي تفعيل الآلية الأوروبية لمكافحة الحرائق، وذلك بهدف الحصول على المساعدة اللازمة لإخماد سلسلة حرائق الغابات التي تجتاح البلاد.

أوضح وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، في تصريح لمحطة "كادينا سير" الإذاعية، أن بلاده قدمت طلبًا رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي مساء الأربعاء.

وأضاف الوزير أن الطلب يتضمن وحدة متخصصة تتألف من طائرتي إطفاء للمساهمة في جهود مكافحة الحرائق.

يأتي هذا الطلب في أعقاب إعلان السلطات عن إجلاء ما يقرب من ستة آلاف شخص من منازلهم في 26 قرية مهددة بالنيران، مع الإشارة إلى أن فرق الإطفاء تعمل على مكافحة 14 حريقًا كبيرًا، خاصة في المناطق الشمالية من البلاد.

تجتاح موجة حر خانقة قارة أوروبا منذ يوم الثلاثاء، مما ساهم في اندلاع الحرائق، لا سيما في شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أجبرت النيران آلاف السكان على إخلاء منازلهم.

صدرت تحذيرات حمراء من موجة الحر في كل من إيطاليا وفرنسا والبرتغال ومنطقة البلقان وإسبانيا، حيث أعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة الحر من المحتمل أن تستمر حتى يوم الاثنين.

في إسبانيا، حيث تم الإبلاغ عن عشرات الحرائق متفاوتة الشدة، لقي رجل مصرعه ليل الاثنين-الثلاثاء في حريق اندلع في بلدة تريس كانتوس الواقعة على بعد 25 كيلومترًا شمال مدريد، والذي أتى على أكثر من 1500 هكتار.

وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد علّق على منصة "إكس" قائلاً: "نحن مُعرّضون لخطر شديد بسبب حرائق الغابات".

وفي يوم الثلاثاء، سقط قتيل ثان في إسبانيا جراء النيران. وأفادت السلطات بأن رجلاً يبلغ من العمر 35 عامًا لقي حتفه أثناء محاولته إخماد حريق في منطقة ليون في شمال غرب البلاد، بينما أصيب آخر يكبره بعام واحد بحروق استدعت نقله إلى المستشفى.

تمّت تعبئة نحو ألف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية، المختصة بالاستجابة للكوارث الطبيعية، للتعامل مع كافة الكوارث الرئيسية.

وفي جنوب إسبانيا، تم تجنب وقوع مأساة مساء الاثنين عندما اندلع حريق جديد بالقرب من طريفة في الأندلس، وهي منطقة سياحية شهيرة سبق أن تضررت الأسبوع الماضي.

مشاركة المقال: