السبت, 23 أغسطس 2025 10:39 PM

إقالة مدير استخبارات البنتاغون بعد تقرير يقلل من أثر الضربات على البرنامج النووي الإيراني

إقالة مدير استخبارات البنتاغون بعد تقرير يقلل من أثر الضربات على البرنامج النووي الإيراني

دمشق – نورث برس

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الجمعة أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أقال مدير وكالة استخبارات الدفاع، الجنرال جيفري كروس، على خلفية تقرير داخلي أعده حول الهجمات الأميركية على إيران. وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، أن الإقالة جاءت بعد تقرير للوكالة يقيّم الضربات العسكرية الأميركية على مواقع نووية إيرانية، وخلص إلى أنها "لم تدمر البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني".

أفاد المصدران بأن التبرير الرسمي للإقالة كان "فقدان الثقة"، وأكد هيغسيث أن "كروس لن يشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع بعد الآن". تأتي هذه الإقالة بعد أشهر من تسريب تفاصيل التقييم الأولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية بشأن الضربات العسكرية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما يتعارض مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في يونيو الماضي، أعلن هيغسيث عن فتح تحقيق في تسريب تقرير أولي أعدته وكالة استخبارات الدفاع للبنتاغون، إلى وسائل الإعلام بشأن الهجمات الأميركية على إيران. وأكد هيغسيث أن الغارات الجوية الأميركية على إيران دمرت قدرتها النووية، مشيراً إلى أن التقارير الإعلامية حول تسريب التقرير الاستخباراتي، الذي وصفه بأنه "سري للغاية"، كانت "ذات دوافع سياسية".

وذكر تقييم استخباراتي أولي أُعد في الولايات المتحدة ونشرته شبكة سي إن إن، أن الغارات الجوية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية لم تدمر البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل ربما أخرته بضعة أشهر فقط.

في 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

ومع الرد الإيراني الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية في إيران في 22 يونيو الماضي، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأميركية في قطر. ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

لا يزال هناك غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، حيث اكتفت طهران بالقول إنها "تضررت بشدة"، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي الأميركي لم يحقق أهدافه، دون تقديم إيضاحات. بينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات.

تحرير: محمد القاضي

مشاركة المقال: