ارتفاع حصيلة قتلى قصف تركي استهدف مواقع قسد في الحسكة إلى 10 أشخاص
قتل وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصًا من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، معظمهم من العمال، جراء استهداف طائرة مسيّرة تركية لموقع حفر أنفاق في قرية تل بارود جنوب غرب الحسكة. ووفقًا لمصدر محلي، استهدفت المسيرة الموقع بصاروخين يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 7 أفراد على الفور وإصابة 10 آخرين.
صباح الجمعة، ارتفع عدد القتلى إلى 10، معظمهم من عمال الحفريات الذين ينتمون إلى قرى المنطقة وكانوا يعملون في الإنشاءات العسكرية لقسد، في حين لا يزال وضع ثلاثة من المصابين حرجًا. تم نقل الجرحى إلى مستشفى "الشهيدة سارية" العسكري في مدينة الحسكة. وأشارت تقارير إلى مقتل مسؤول عسكري في قسد، كان يشرف على عمليات حفر الأنفاق في منطقة جبل عبد العزيز.
أنشأت قوات قسد عشرات الأنفاق ومراكز القيادة ومواقع تدريب في منطقة جبل عبد العزيز، التي تعتبرها بعيدة عن استهدافات الطيران التركي لقربها من الطريق الدولي (M4). ومع ذلك، شهدت مراسم دفن ضحايا الهجوم توترًا بين الأهالي وقسد، حيث حمل الأهالي وجهاء عشائر المنطقة مسؤولية عدد الضحايا الكبير نتيجة الإصرار على استمرار الحفر في موقع مكشوف بالتزامن مع الضربات الجوية التركية المتصاعدة مؤخرًا.
يُذكر أن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها؛ ففي يوليو الماضي، قُتل عاملان نتيجة انفجار لغم أثناء حفر نفق في قرية تل هرمز شمال الحسكة. كما شهد العام الماضي مقتل ثلاثة عمال وإصابة عشرة آخرين بانهيار نفق في قرية تل شعير بريف القامشلي. وفي العام 2022، تجاوزت حصيلة العمال القتلى والمصابين في حوادث مشابهة، بما فيها هجمات جوية تركية، 30 شخصًا في مناطق مختلفة شمال شرق سوريا.
