الأحد, 23 نوفمبر 2025 05:04 PM

استياء وغضب في اللاذقية: إحياء الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى تأسيسه يثير انتقادات واسعة

استياء وغضب في اللاذقية: إحياء الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى تأسيسه يثير انتقادات واسعة

أثار احتفال الحزب السوري القومي الاجتماعي، أحد أبرز حلفاء النظام السوري السابق وداعميه على مدى عقود، بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيسه (الموافق 16 تشرين الثاني)، جدلاً واسعًا واستياءً في اللاذقية. أقيم الاحتفال في مكتب الحزب بالمدينة قبل يومين.

وقد أثار هذا الحدث غضبًا واستياءً في أوساط الأهالي وضحايا النزاع، الذين يعتبرون الحزب شريكًا في الصراع ومسؤولًا عن أعمال العنف التي ارتكبتها ميليشياته المسلحة. يُعرف الحزب السوري القومي الاجتماعي بدعمه الثابت لنظام بشار الأسد، وقيامه بتشكيل ميليشيا "نسور الزوبعة"، وهي فصيل مسلح سوري ولبناني قاتل إلى جانب قوات النظام في مناطق مختلفة.

ويرى العديد من أهالي الضحايا أنه يجب معاملة الحزب أسوة بـ حزب البعث العربي الاشتراكي في سياق العدالة الانتقالية والمحاسبة، خاصة بعد تورطه في أعمال قتل وتشكيل ميليشيات عابرة للحدود ساهمت في اتساع رقعة القتال وتورطت في انتهاكات بحق السوريين في كل من سوريا ولبنان.

بالتزامن مع إحياء ذكرى التأسيس، شهدت الحسابات الرسمية والتابعة للحزب على منصات التواصل الاجتماعي نشاطًا ملحوظًا. كثف الحزب من حملته الإعلامية، ناشرًا رؤيته ومبادئه ورسالته التي تتمحور حول فكرة "الأمة السورية" الممتدة جغرافيًا. كما استذكرت تلك الحسابات مؤسسيه وشخصياته التاريخية، في محاولة لتأكيد استمرارية نهجه الفكري والسياسي.

زمان الوصل

مشاركة المقال: