الإثنين, 1 ديسمبر 2025 07:49 PM

اكتشاف مذهل: الفن الصخري يمتد بين أمريكا والمكسيك لأكثر من 4000 عام

اكتشاف مذهل: الفن الصخري يمتد بين أمريكا والمكسيك لأكثر من 4000 عام

واشنطن-سانا: كشفت دراسة علمية حديثة عن استمرار الفن الصخري المنتشر على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لأكثر من أربعة آلاف عام. الدراسة أوضحت أن السكان الأصليين في المنطقة التي تعرف اليوم بجنوب غرب تكساس وشمال المكسيك قاموا برسم جداريات صخرية تجسد تصورهم للكون ورؤيتهم للعالم.

ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Science Advances، وهي مجلة علمية صادرة عن جمعية العلوم الأمريكية، فإن تقنيات التأريخ المتقدمة كشفت أن ما يُعرف بـ "أسلوب نهر بيكوس" في الفن الصخري ظهر منذ حوالي ستة آلاف عام، واستمر حتى ما بين 1400 و 1000 عام مضت، مع الحفاظ على خصائصه الفنية والتقنية بشكل متسق طوال هذه الفترة.

وأوضحت الباحثة كارولين بويد، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة ولاية تكساس والمشاركة في إعداد الدراسة، أن الفريق العلمي فوجئ باستمرار إنتاج هذه الجداريات عبر آلاف السنين، مع الالتزام بنمط رسم يخضع لقواعد محددة. وأكدت أن هذا الفن يعكس رؤية كونية متكاملة لدى الشعوب التي أنتجته.

وأضافت بويد في تصريح لموقع Live Science الأمريكي المتخصص في نشر أخبار ومقالات حول العلوم والتكنولوجيا والبيئة، أن أراضي وادي بيكوس السفلي تمثل "مكتبة قديمة تضم مئات الأعمال التي أنجزها 175 جيلاً من الرسامين"، مشيرةً إلى أن القصص والأساطير التي حملتها تلك الجداريات ما زالت حاضرة حتى اليوم.

تتوزع الجداريات على واجهات صخرية جيرية في المنطقة، وتشمل رسومًا متعددة الألوان لشخصيات بشرية وحيوانية ورموزًا ذات طابع أسطوري. يصل طول بعض هذه الرسوم إلى أكثر من 30 مترًا وارتفاعها إلى نحو ستة أمتار، وتضم مئات العناصر الفنية المنفذة بدقة وإتقان، ما يجعلها إرثًا ثقافيًا وفنيًا فريدًا يعكس مهارة وإبداع الأجيال المتعاقبة.

مشاركة المقال: