الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 05:34 PM

اكتشاف مذهل: سلاحف البحر تستخدم نظام تحديد المواقع المغناطيسي في هجرتها

اكتشاف مذهل: سلاحف البحر تستخدم نظام تحديد المواقع المغناطيسي في هجرتها

واشنطن-سانا: كشفت دراسة حديثة عن قدرة مذهلة لدى صغار السلاحف ضخمة الرأس، المعروفة باسم "اللوغرهيد"، حيث تعتمد على الإحساس بالمجال المغناطيسي للأرض لتحديد مواقعها خلال رحلات الهجرة الطويلة في المحيطات.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة Journal of Experimental Biology الأمريكية المتخصصة في دراسة البيولوجيا التجريبية، أن هذه السلاحف الصغيرة تمتلك نظامي استشعار مغناطيسي متكاملين. يعمل أحدهما كبوصلة لتحديد الاتجاهات، بينما يوفر الآخر خريطة تحدد الموقع الحالي للسلحفاة.

تبدأ هذه الصغار رحلتها من الشاطئ الذي فقست فيه، في رحلة قد تمتد لآلاف الكيلومترات. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها مجهزة بآلية ملاحة طبيعية تعمل بمثابة "دليل طريق مغناطيسي".

تعتمد بعض الحيوانات على آليات حسية متنوعة لاستشعار المجال المغناطيسي، سواء عبر جزيئات حساسة للضوء أو من خلال بلورات دقيقة من مادة المغنتيت داخل الجسم. وقد أظهرت التجارب أن صغار السلاحف تستخدم هذه البلورات كخريطة مغناطيسية لتحديد موقعها بدقة.

وأشار الباحثون إلى أن الصغار لا تعتمد على هذه الحاسة وحدها، بل تستخدم حاسة مغناطيسية أخرى تعمل كبوصلة لتحديد الاتجاه، بينما تقوم الخريطة المغناطيسية بتحديد الموقع، مما يوفر نظام ملاحة مزدوجًا يساعدها في رحلتها عبر المحيط.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات تؤكد أهمية برامج حماية السلاحف البحرية، حيث يمكن استخدامها لتقليل التشويش المغناطيسي على الشواطئ ومسارات الهجرة، وتحسين أنظمة الإضاءة لتسهيل وصول الصغار إلى البحر.

مشاركة المقال: