الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 05:35 PM

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السويداء مع قدوم الشتاء

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السويداء مع قدوم الشتاء

أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تقريرًا يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء جنوب سوريا، مع اقتراب فصل الشتاء. وأشار التقرير إلى أن الوضع الأمني لا يزال هشًا رغم استمرار وقف إطلاق النار، مع ورود تقارير مستمرة عن اشتباكات مسلحة في مدينة السويداء والمناطق الريفية المحيطة بها.

وأكد التقرير أن التطورات السياسية والأمنية تهدد استقرار وقف إطلاق النار، وأن خطر تجدد النزاع لا يزال قائمًا. كما أوضح أن الوصول الإنساني إلى المتضررين ممكن، ولكنه يواجه قيودًا واضطرابات تعيق جهود الإغاثة.

وفقًا لبيانات "أوتشا"، تجاوز عدد النازحين داخليًا في جنوب سوريا 187,000 شخص بعد ثلاثة أشهر من تصاعد النزاع، يتوزعون بشكل رئيسي في محافظة السويداء (113,900 نازح)، تليها درعا (60,200 نازح)، ثم ريف دمشق (11,700 نازح). وسجل التقرير عودة محدودة لحوالي 10,400 نازح إلى مناطقهم الأصلية، خاصة في منطقتي صلخد والسويداء.

وأشار التقرير إلى أن الاكتظاظ الشديد في الملاجئ يزيد من المخاطر الصحية بسبب سوء الظروف الصحية وانعدام النظافة، مما يزيد من احتمال تفشي الأمراض المعدية. وأكد "أوتشا" أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا، حيث يعانون من ارتفاع مستويات الضغط النفسي والاجتماعي، وزيادة خطر التعرض للعنف، ونقص حاد في خدمات حماية الطفل.

كما نبه التقرير إلى تدهور حالة الأمن الغذائي نتيجة ندرة السلع الأساسية وارتفاع أسعارها. ومع اقتراب فصل الشتاء، يُتوقع أن يؤدي غياب الحماية الكافية من البرد القارس إلى ارتفاع حالات الأمراض التنفسية والأمراض المرتبطة بالبرد، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة: الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مما سيضاعف المخاطر الصحية والحماية بشكل عام.

واختتم التقرير بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية العاجلة لمواجهة التحديات المتزايدة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، ودعا الجهات الفاعلة الإنسانية والمانحين إلى تكثيف الدعم لحماية الفئات الأكثر ضعفًا وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.

مشاركة المقال: