الخميس, 27 نوفمبر 2025 03:20 PM

الأونروا تحذر: نازحو غزة يواجهون ظروفاً قاسية مع اقتراب فصل الشتاء ونقص حاد في المأوى

الأونروا تحذر: نازحو غزة يواجهون ظروفاً قاسية مع اقتراب فصل الشتاء ونقص حاد في المأوى

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يوم الأربعاء أن آلاف النازحين قسراً في قطاع غزة يعانون بشدة للعثور على مأوى آمن يحميهم من الطقس البارد المتوقع، وذلك في ظل استمرار تداعيات حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ عامين.

وأوضحت الوكالة في تدوينة نشرتها على منصة "إكس" أن "آلاف المهجرين قسراً في قطاع غزة يكافحون للعثور على مأوى آمن استعدادا للطقس البارد القادم". وأضافت أن "النازحين لا يملكون خيارا سوى إقامة خيام بدائية"، مؤكدة أن "مزيدا من مواد الإيواء ما تزال مطلوبة".

وأشارت "الأونروا" إلى أن أكثر من 79 ألف نازح يقيمون حالياً في 85 مركز إيواء تديرها الوكالة في قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية متدهورة مع اقتراب فصل الشتاء.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد حذر يوم الثلاثاء من أن العائلات الفلسطينية النازحة في غزة تواجه خطر الفيضانات داخل الملاجئ غير الملائمة، مؤكداً أن السكان "معرضون للخطر بشكل كبير" بسبب سوء الأحوال الجوية، وأن القيود الإسرائيلية المستمرة تعيق دخول المساعدات الحيوية وتعرقل عمل منظمات الإغاثة، بما في ذلك شركاء الأمم المتحدة.

وفي بيانات سابقة، أكدت حركة "حماس" والمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاتفاق نص على فتح المعابر والسماح بإدخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، إلا أن إسرائيل تتنصل من الإيفاء بذلك.

وتسبب منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، يوم الثلاثاء، في غرق عشرات من خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.

يذكر أن قطاع غزة يحتاج إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكانه من المأوى، بعد أن دمرت إسرائيل البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، نتيجة تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفا.

وتوصلت حركة "حماس" وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. (الأناضول)

مشاركة المقال: