التقى بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، اليوم في دمشق، وفداً من اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، وذلك في كنيسة أم الزيتون. يأتي هذا اللقاء في إطار المشاورات حول آليات العملية الانتخابية المقبلة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
تناول اللقاء أبرز النقاط المتعلقة بالآليات الانتخابية الجديدة، مع التأكيد على أهمية دور العدالة الانتقالية في بناء سورية الحديثة، بما يساهم في تعزيز التلاحم الوطني بين أبناء الشعب السوري.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات الدكتور محمد طه الأحمد أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود تعزيز التعاون بين مختلف المكونات الدينية والوطنية، بهدف ضمان نجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل. وشدد على أن المسيحيين يمثلون مكوناً أصيلاً في المجتمع السوري، ولهم دور هام في ترسيخ القيم الوطنية. وأشار إلى أن مجلس الشعب يجب أن يكون منطلقاً لعملية العدالة الانتقالية والعدالة الانتخابية، بما يسهم في ردم الفجوات وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع.
من جانبه، صرح الأرشمندريت أنطوان مصلح، النائب العام لبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، بأن اللقاء تناول بالتفصيل آليات العملية الانتخابية والإجراءات الكفيلة بضمان شفافيتها، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الوطنية التي تسهم في بناء سوريا الجديدة.
وأضاف: "رسالتنا للجنة الانتخابية هي أن يكون الوطن مظلة جامعة لكل السوريين، وأن تشكل التشريعات القادمة في مجلس الشعب قاعدة قوية لبناء وطن متماسك في مختلف المجالات الاقتصادية والعمرانية والحقوقية". ولفت إلى أن اختيار أعضاء مجلس الشعب في هذه المرحلة يحمل أهمية استثنائية، كونه سيحدد ملامح سوريا المستقبلية.
يذكر أن السيد الرئيس أحمد الشرع كان قد أصدر المرسوم رقم (143) لعام 2025، الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري.