أكد مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور سعيد ابراهيم أن سوريا تواجه وضعاً زراعياً صعباً نتيجة انخفاض القدرات المائية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية الصيفية.
وأوضح ابراهيم أنه نتيجة للتغير المناخي وانحباس الأمطار الشديد هذا الموسم وانخفاض المخزون المائي في السدود والبحيرات، تم تعديل الخطة الزراعية للمحاصيل الصيفية وإجراء تغييرات على الروزنامة الزراعية، في ظل الواقع الذي تشهده الزراعة السورية.
وأشار سعيد إلى أن إصدار الروزنامة الزراعية يتم بداية كل عام، وتشمل حجم الإنتاج المقدر والطلب الفعلي لكل مادة زراعية (الفائض أو العجز). وتستند هذه التقديرات إلى الخطة الزراعية التي تقرّ في العام نفسه.
وأضاف مدير الاقتصاد أنه بسبب الجفاف هذا الموسم، تم تخفيض حجم الخطة والمساحات المائية المخطط لها بما يقارب 21 ألف هكتار، مما سيؤثر على المحاصيل الصيفية. وبناءً عليه، تختلف الروزنامة التي تم إقرارها بداية العام. وتعمل الوزارة حالياً على إصدار تقدير شهري بالكميات المسموح بتصديرها واستيرادها من كل محصول وفقاً لتتبع تنفيذ المساحات المزروعة في كل محافظة وبكل محصول.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تنسق مع وزارة الموارد المائية للحد من استنزاف المياه من خلال رصد الآبار المخالفة التي تستخدم لري المحاصيل، والتي باتت تشكل أزمة للقطاع الزراعي.
وأكد سعيد أن وزارة الزراعة، بهدف حماية المنتج الزراعي المحلي، تنسق مع وزارة الاقتصاد والصناعة لمنع استيراد بعض المنتجات الزراعية التي تنتج محلياً وبكميات كافية للأسواق المحلية؛ لحماية المنتجات الزراعية المحلية، من خلال تحديد روزنامة زراعية بأبرز المنتجات، ومتابعة الأسواق بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة.
