أكد الحقوقي ميشيل شماس أن مقتل الشاب ميلاد الفرخ، المنحدر من وادي النصارى، تحت التعذيب أمر غير مبرر على الإطلاق، واصفاً الحادثة بأنها "جريمة تستوجب المحاسبة".
وفي بيان نشره، أوضح شماس أن الهدف من هذا التوضيح هو منع استغلال القضية أو ترويج روايات غير صحيحة، مثل الادعاء بأن الفرخ قُتل بسبب مخالفة تموينية أو بسبب انتمائه الديني المسيحي.
واستناداً إلى معلومات نقلها عن مصادر وصفها بالموثوقة، ذكر شماس أن سيارة من نوع "سوزوكي" انفجرت قبل حوالي 21 يوماً أمام فندق الوادي نتيجة وجود قنبلة بداخلها، وقد تم التكتم على الخبر في ذلك الوقت. وبعد مرور ثلاثة أيام على التفجير، اعتُقل ميلاد الفرخ للاشتباه بتورطه في وضع القنبلة.
وأضاف شماس أن الفرخ كان قد عمل سابقاً مع ميليشيا "الدفاع الوطني" في الوادي، المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن بقية التفاصيل لا تزال لدى الجهة التي قامت بتوقيفه.
وشدد شماس على أن هذه المعطيات "لا تبرر مطلقاً قتله تحت التعذيب"، مؤكداً أن ما حدث "مرفوض رفضاً قاطعاً". وطالب وزير الداخلية بتوضيح ملابسات التوقيف ومقتل الفرخ، ومحاسبة المتورطين وإحالتهم إلى القضاء.
واختتم شماس بيانه بالقول: "لا يجوز بعد اليوم أن نسمع في سوريا أن إنساناً قُتل تحت التعذيب، أياً كان الجرم الذي ارتكبه. يجب أن ننتهي من ذلك وإلى الأبد".
زمان الوصل