الأحد, 27 يوليو 2025 08:40 AM

الحكومة السورية: لا تنازل عن وحدة الدولة ورفض للشروط المسبقة في الحوار مع قسد

الحكومة السورية: لا تنازل عن وحدة الدولة ورفض للشروط المسبقة في الحوار مع قسد

أكد مصدر مسؤول في الحكومة السورية، في تصريح لقناة الإخبارية الرسمية، أن الدولة السورية ترفض أي خطاب تهديد أو شروط مسبقة في المفاوضات مع قسد، مؤكدًا التمسك بوحدة الدولة ومؤسساتها السيادية.

وشدد المصدر على أن الحوار الوطني الحقيقي لا يمكن أن يتم تحت ضغط السلاح أو بالاستقواء بأي طرف خارجي، بل من خلال الالتزام الكامل بوحدة البلاد ومرجعية الدولة السورية والتمسك بالمؤسسات الشرعية.

كما رفض المصدر الحديث عن "رفض تسليم السلاح" و"التمسك بتشكيل كتلة عسكرية"، معتبرًا ذلك طرحًا مرفوضًا ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد ومع أسس الاتفاق الموقع بين الرئيس الشرع ومظلوم عبدي في آذار الماضي.

وأوضح المصدر أنه لا يمكن لأي كيان عسكري خارج المؤسسة العسكرية السورية أن يُعتبر مشروعًا للدولة، وأن أي محاولة للإبقاء على مظاهر التسلح والانفصال عن مؤسسات الدولة هو مسار يؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام.

واعتبر المصدر أن استخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة أو للتشكيك بنواياها، هو أمر مدان ويعكس محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام وتشويه الحقائق.

وأشار المصدر إلى أن الدولة السورية قامت بجهود كبرى لمنع الفتنة وحقن الدماء في السويداء، وهي مستمرة في أداء دورها الوطني في كل المحافظات دون تمييز.

وأكد المصدر أن الهوية الوطنية السورية لا تُصنع من خلال مناطق أو تشكيلات عسكرية، بل من خلال الانتماء إلى دولة واحدة ذات دستور واحد ومؤسسات واحدة، وأن أي دعوة لـ"هوية مستقلة" تتناقض مع مبدأ المواطنة وتُعدّ دعوة انفصالية.

واختتم المصدر بالتأكيد على أن الدولة السورية لم تتهرب يومًا من مسؤولياتها، وستبقى الطرف الوحيد الذي يتحمل مسؤولية حماية كافة أبناء الوطن، وستستمر بالتحاور مع كافة أبناء الوطن للوصول إلى السلم والاستقرار المنشودين، وأن الطريق الوحيد لتحقيق الحل السياسي المستدام يكمن في العودة إلى حضن الدولة وفتح حوار وطني جاد تحت سقف السيادة السورية ووحدة أراضيها.

مشاركة المقال: