أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن تدخل الدولة وفرض هيبة القانون وسلطانه في محافظة السويداء أصبح أمراً ضرورياً ومطلباً جماهيرياً، وذلك نظراً لحالة الفلتان الأمني التي شهدتها المحافظة على مدى الأشهر السبعة الماضية. وشدد على ضرورة الحسم ضد المجموعات المنفلتة التي تثير الفتن والرعب بين المواطنين.
وفي تصريح لقناة الإخبارية السورية، أوضح المتحدث باسم الداخلية أن "الاشتباكات الأخيرة التي حصلت في السويداء مؤسفة جداً، وقد أسفرت عن عشرات الضحايا والمصابين. لذلك، فإن دخول الدولة السورية عبر أجهزتها الرسمية بات أمراً لا مفر منه لإعادة الأمان إلى المحافظة".
وأضاف المتحدث أن "قوات وزارتي الداخلية والدفاع دخلتا منذ ساعات الصباح الأولى إلى السويداء وبدأتا بالانتشار داخلها، وشهدت المنطقة بعض الاشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون. وتحاول قواتنا قدر الإمكان تجنب وقوع أي خسائر أو ضحايا في صفوف المدنيين". وأشار إلى أن عدداً من قوات الداخلية والدفاع أخطأت الطريق وتعرضت لكمائن من المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن هذه المجموعات تستخدم المدنيين دروعاً بشرية وتحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في محافظة السويداء لصالح أجنداتها الانعزالية. وأكد أن الوضع في المحافظة يتجه نحو الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية، لفرض هيبة الدولة وسلطان القانون على المتجاوزين.
وكشف المتحدث باسم الداخلية أنه قبل بدء خطة الانتشار الأمني في محافظة السويداء، تم التواصل مع جميع الأطراف الفاعلة فيها وإبلاغهم بقرار الدولة بالحسم ضد المجموعات المنفلتة التي تثير الفتن والرعب بين المواطنين وحولت السويداء إلى أماكن اشتباكات وتصفية حسابات. وبناءً عليه، تم تطوير خطة الانتشار الأمني في المحافظة، والتي من المتوقع أن تنتهي بشكل كامل عصر اليوم.