الأحد, 20 أبريل 2025 11:20 AM

الرئيس الشرع وأردوغان في لقاء استراتيجي بأنطاليا لتعزيز استقرار سوريا

الرئيس الشرع وأردوغان في لقاء استراتيجي بأنطاليا لتعزيز استقرار سوريا
شارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الدورة الرابعة لمنتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي انعقد في تركيا تحت شعار "التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم"، بحضور دولي واسع لقادة الدول ورؤساء الحكومات وصنّاع القرار. وصل الرئيس الشرع إلى مدينة أنطاليا على رأس وفد رسمي رفيع، ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني وعدداً من المستشارين، برفقة السيدة الأولى التي ظهرت إلى جانبه خلال عدد من الجلسات الرسمية، مما جذب اهتماماً إعلامياً خاصاً من وسائل الإعلام التركية والعربية. خلال المنتدى، أجرى الرئيس السوري سلسلة لقاءات ثنائية على مستوى عالٍ مع قادة ورؤساء حكومات. وشملت هذه اللقاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وناقش الشرع في هذه الاجتماعات ملفات تتعلق بالتعاون الثنائي، إعادة الإعمار، الأمن الإقليمي، إضافة إلى استعراض الفرص الاقتصادية والاستثمارية المشتركة. شهدت تحركات الرئيس السوري تغطية إعلامية بارزة من مراسلي القنوات العربية والدولية، واعتُبرت مشاركته في المنتدى إشارة إلى عودة الدبلوماسية السورية تدريجياً إلى المشهدين الإقليمي والدولي. وتصدّر لقاؤه الموسّع مع نظيره التركي أردوغان واجهة الاهتمام، إذ وصفته مصادر دبلوماسية بأنه أحد أهم المحطات الثنائية في المؤتمر هذا العام. وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة التركية، أكد أردوغان أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في المرحلة المقبلة. كما أعرب عن التزام تركيا بدعم استقرار سوريا وتقديم المساندة للشعب السوري في مسيرة التعافي بعد سنوات الحرب الطويلة. وأثناء كلمته الافتتاحية، أطلق أردوغان تحذيراً للجهات التي تحاول زعزعة استقرار سوريا، مؤكداً أن أمن واستقرار سوريا جزء من الأمن القومي التركي، وأن الوقت قد حان لتطور الشراكة الإقليمية بين البلدين. كما شارك الرئيس أحمد الشرع في جلسة خاصة حول الشأن السوري ضمن المنتدى، حيث طرح رؤية الحكومة السورية الجديدة لمستقبل البلاد، مسلطاً الضوء على خطط المصالحة الوطنية، مشاريع إعادة الإعمار، والانفتاح الإقليمي.
مشاركة المقال: