الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 11:44 PM

الرئيس الشرع وبوتين يبحثان تعزيز العلاقات ومستقبل سوريا في موسكو

الرئيس الشرع وبوتين يبحثان تعزيز العلاقات ومستقبل سوريا في موسكو

في العاصمة الروسية موسكو، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعاً رسمياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك يوم الأربعاء، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

أكد الرئيس الشرع خلال اللقاء على أهمية إعادة وصل العلاقات السياسية والاستراتيجية لسوريا مع مختلف دول العالم، وعلى رأسها روسيا، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين "تحظى باحترام كامل لجميع الاتفاقيات السابقة"، وأن الاستقرار السوري مرتبط بشكل جوهري بالاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح الشرع أن دمشق تسعى إلى إعادة تعريف طبيعة العلاقات مع روسيا بما يتناسب مع مرحلة "سوريا الجديدة"، مضيفاً: "نحاول أن نُعرّف بسوريا الجديدة في مختلف أنحاء العالم، وروسيا من الدول التي تربطنا بها علاقات تاريخية وجيدة".

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو لمواصلة التنسيق مع دمشق عبر وزارتي الخارجية في البلدين، مشيداً بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في سوريا التي وصفها بأنها "نجاح كبير يعزز الروابط بين القوى السياسية كافة".

وأضاف بوتين أن التعاون بين روسيا وسوريا سيحقق نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستستأنف أعمالها قريباً، تمهيداً لإطلاق عدد من المشاريع الاقتصادية والتنموية، مشيراً إلى أن العلاقات الروسية–السورية تمتد لأكثر من 80 عاماً، وأن بلاده "تحترم كل ما مضى من اتفاقيات مع دمشق".

وبحسب تقارير إعلامية روسية وسورية، من المقرر أن يبحث الجانبان ملفات اقتصادية واستثمارية تتعلق بإعادة بناء القواعد الروسية في سوريا وتحديث برامج إعادة تسليح الجيش السوري الجديد.

وفي بيان صادر عن الكرملين، أوضحت الرئاسة الروسية أن محادثات بوتين والشرع ستركز على تطوير العلاقات الثنائية، وجاء في البيان: "سيتم بحث الوضع الراهن وآفاق تطوير العلاقات الروسية السورية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط".

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس الشرع سيلتقي خلال زيارته الجالية السورية في روسيا، لبحث سبل تعزيز التواصل بين السوريين في الداخل والخارج.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي سوري أن الشرع سيطلب من موسكو التعاون في تسليم بشار الأسد، في حين أفادت وكالة "رويترز" بأن دمشق تسعى للحصول على ضمانات روسية بعدم دعم فلول النظام السابق، إضافة إلى طلب مساعدة روسيا في إعادة بناء الجيش السوري.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المحادثات بين الجانبين ستشمل مناقشة الوجود الروسي في سوريا وإعادة هيكلة المنشآت العسكرية هناك، على أن تجري هذه المباحثات خلف أبواب مغلقة.

مشاركة المقال: