الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 12:31 AM

الرئيس اللبناني يدعو للتفاوض مع إسرائيل بالتزامن مع خطة ترامب لغزة

الرئيس اللبناني يدعو للتفاوض مع إسرائيل بالتزامن مع خطة ترامب لغزة

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم الاثنين على ضرورة التفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، وذلك بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

يُذكر أن حزب الله وإسرائيل خاضا حربًا استمرت لأكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر بوساطة أميركية. ومع ذلك، تواصل إسرائيل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر وبنى عسكرية تابعة لحزب الله، مما يتسبب في سقوط قتلى مدنيين.

وفي تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، أوضح عون، وفق بيان صادر عن الرئاسة، أن الدولة اللبنانية سبق لها أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، مما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية.

وتساءل عون: "ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما وأن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار."

وأضاف: "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيُحدّد في حينه".

تجدر الإشارة إلى أن لبنان وإسرائيل في حالة حرب وعداء رسميا.

بدأت الولايات المتحدة مساعيها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل في العام 2023 بعد رعايتها اتفاقا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 2022، لكن اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه جمّد مساعيها. وفي آذار/مارس، أعلنت واشنطن عن رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين.

ويضم خط وقف إطلاق النار بين البلدين والذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، 13 نقطة متنازعا عليها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد صرح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، بأن "السلام بين إسرائيل ولبنان ممكن"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".

واعتبر أنه "إذا اتخذ لبنان إجراءات حقيقية ومستدامة لنزع سلاح حزب الله، فأنا متأكد من قدرتنا على تحقيق سلام مستدام"، موضحا أنه إلى أن "يتحقق ذلك، سنتخذ أي إجراء نحتاجه للدفاع عن أنفسنا".

وتوصل البلدان قبل نحو عام إلى وقف لإطلاق النار، نص على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

وإضافة إلى مواصلتها شن غارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نص عليه الاتفاق.

وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها.

وعلى وقع ضغوط أميركية وإسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران إلى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".

مشاركة المقال: