بعد مرحلة الفتح والنصر، كان من الضروري أن تتجاوز الرياضة السورية ممارسات الماضي المرتبطة برموز الفساد. ومع حل الحزب المهيمن، كان لابد من حل الاتحاد الرياضي العام وتكليف اللجنة الأولمبية السورية مؤقتًا، وفقًا للأعراف الدولية، إلى حين تشكيل وزارة الشباب والرياضة وتعيين الأستاذ محمد سامح حامض كأول وزير للرياضة في سورية.
مثلت الوزارة حلم الرياضيين للتخلص من تركة الماضي والسير نحو التطور، بعد سنوات من التهميش. وضع الوزير رؤية جديدة لتطوير الرياضة السورية، ونظم ورش عمل ضمن مفهوم التخطيط الاستراتيجي للاتحادات الرياضية، بالإضافة إلى شراكات لتطوير الكوادر الرياضية.
أعاد الوزير تشكيل الاتحادات الرياضية والأندية ومديريات الرياضة والشباب في المحافظات عبر الانتخابات والتعيينات، وتابع العمل عن كثب، وأجرى تغييرات لمن لم يكن في مكانه المناسب، مؤكدًا أن الرياضة لا تحتمل إلا الأفضل.
ارتكز عمل الوزارة على ثلاثة أسس: التنظيم والإدارة، والاستثمار الرياضي، والمنشآت الرياضية، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية المتنوعة محليًا وخارجيًا، بهدف تكوين منتخبات وطنية قادرة على تحقيق إنجازات باسم سورية في المحافل الدولية.
ناصر النجار