الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 09:16 AM

الرياضة السورية تنطلق نحو المستقبل: حقبة جديدة بعد حل الاتحاد الرياضي العام وتعيين وزير للرياضة

الرياضة السورية تنطلق نحو المستقبل: حقبة جديدة بعد حل الاتحاد الرياضي العام وتعيين وزير للرياضة

بينما تطوي سورية صفحة الماضي الصعبة وتستقبل مرحلة جديدة من البناء والانتصار، كان لزاماً على الرياضة أن تتحرر من القيود التي أعاقتها طويلاً. مع تفكك الهياكل القديمة ورحيل رموز الفساد، بزغ فجر جديد في الساحة الرياضية بقرار شجاع بحل الاتحاد الرياضي العام وإسناد المهمة مؤقتًا إلى اللجنة الأولمبية السورية، وذلك انسجامًا مع الأعراف الدولية، تمهيدًا لتأسيس وزارة لطالما انتظرها الرياضيون: وزارة الرياضة والشباب.

ومع تعيين السيد محمد سامح حامض كأول وزير للرياضة في تاريخ سورية، انطلقت شرارة التحول الحقيقي. لم تكن الوزارة مجرد مؤسسة جديدة، بل كانت حلماً يتحقق ونافذة يطل منها الرياضيون على مستقبل طالما تمنوه. وضع الوزير رؤية واضحة وجريئة، تستند إلى التخطيط الاستراتيجي وحوارات بناءة عبر ورش عمل جمعت الاتحادات الرياضية المختلفة، لإعادة صياغة مفهوم الإدارة الرياضية من جذوره.

لم يكتفِ الوزير بوضع الخطط، بل بدأ بخطوات عملية: إعادة تشكيل الاتحادات والأندية، تجديد المديريات الرياضية في المحافظات عبر انتخابات وتعيينات مدروسة، وإجراء تغييرات حاسمة لكل من لم يكن في الموقع المناسب. كانت رسالة الوزارة واضحة منذ البداية: الرياضة لا تقبل أنصاف الحلول، بل تطلب الأفضل دائماً.

تكاملت أركان العمل على ثلاثة أسس جوهرية: تنظيم وإدارة حديثة تضبط الإيقاع وتعيد الهيبة للمؤسسة الرياضية، استثمار رياضي يشكل دعامة مالية واستراتيجية للنهوض بالمواهب والبنى التحتية، ومنشآت رياضية تُبنى وتُطوَّر لتكون منصات لصناعة الأبطال.

وبين نشاط داخلي وخارجي، ومشاركات متصاعدة للمنتخبات الوطنية، بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكل، مرحلة عنوانها الإنجاز، وغايتها رفع اسم سورية عالياً في كل محفل دولي. إنها ليست مجرد إعادة تأهيل لقطاع الرياضة، بل ولادة نهج جديد، يضع الرياضة السورية على حافة الإقلاع نحو مستقبل يليق بطموح أبطالها.

صفوان الهندي

مشاركة المقال: