السويداء – نورث برس
أفادت مصادر محلية في السويداء، التي تشهد تدهوراً أمنياً، لنورث برس يوم الجمعة، بتفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة للانقطاع شبه التام للكهرباء والاتصالات وخدمات الإنترنت، وذلك بعد أيام من الاشتباكات الدامية. ويتزامن هذا الانقطاع المستمر منذ أيام مع مقاطعة اقتصادية من قبل تجار سوريين في دمشق وإدلب ودرعا للسويداء، وسط تصاعد التوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت منذ الأحد الماضي بين فصائل محلية درزية وقوات حكومية انسحبت يوم الخميس بعد سلسلة غارات إسرائيلية على دمشق.
وفي يوم الخميس، أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز أن السويداء "مدينة منكوبة"، ودعت إلى تسهيل عمل الفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات داخل المدينة. كما طالبت بفتح الطرق المؤدية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، وناشدت العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن.
من جهتها، أعلنت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا عن إرسال مساعدات عاجلة إلى السويداء، مؤكدة أنها "خطوة أولى ضمن سلسلة مبادرات قادمة"، ودعت إلى حماية المدنيين وتجنب تحويلهم إلى ضحايا لصراعات سياسية وعسكرية.
كما أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى السويداء بقيمة مليوني شيكل (حوالى 600 ألف دولار)، تشمل حصصاً غذائية وإمدادات طبية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية. وتتعهد إسرائيل بحماية الدروز في المنطقة من أي هجوم، وتدعمها في ذلك دعوات من الأقلية الدرزية الموجودة في إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المجلس العسكري في السويداء، في بيان، سيطرة قواته على كامل المحاور الاستراتيجية في المدينة، مشدداً على أنه لن يقبل بوجود قوات الحكومة الانتقالية في المدينة، بعد انسحابها. وكانت الداخلية السورية قد نفت صحة أنباء عن إعادة انتشار قوات الامن الحكومية في المدينة بعد يوم من انسحابها.
وكشف مكتب الأمم المتحدة عن تقارير موثوقة تفيد بارتكاب انتهاكات واسعة وعمليات إعدام على يد قوات الامن السوري وفصائل مسلحة بينها دروز وبدو.
تحرير: خلف معو