الثلاثاء, 29 أبريل 2025 10:12 PM

الشيباني يبحث في نيويورك رفع العقوبات عن سوريا وشراكة استراتيجية مع الصين

الشيباني يبحث في نيويورك رفع العقوبات عن سوريا وشراكة استراتيجية مع الصين

التقى وزير الخارجية أسعد الشيباني في نيويورك بعدد من المسؤولين الأوروبيين والعرب، أبرزهم المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة تشانغ جيون والمندوبة البريطانية باربرا وودوارد، بالإضافة إلى ممثلي الجالية السورية اليهودية.

أكد الشيباني أن "سوريا والصين ستعملان معاً على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المستقبل القريب"، مشدداً على "موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين"، ومضيفاً أن "سوريا ستكون شريكاً وداعماً للصين في مختلف القضايا الدولية".

من جانبه، صرح المندوب الصيني بأن "الصين تواصل دعم وحدة سوريا واحترام سيادتها الوطنية"، مؤكداً أن "بكين ستظل داعمة لجهود دمشق في الحفاظ على استقرار البلاد"، وفقاً لبيان صادر عن "الرئاسة الصينية".

أشار البيان إلى "أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك لضمان أمن واستقرار المنطقة، والرغبة في تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والإقليمية مع ضمان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وخلال لقائه مع المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة، دعا الشيباني إلى رفع العقوبات عن بلاده بشكل كامل وشامل، وشدد على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا.

أكدت المندوبة البريطانية دعم لندن لجهود تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وشددت على أهمية استمرار التنسيق بين جميع الأطراف الدولية لدفع عملية رفع العقوبات بشكل تدريجي.

كما التقى الشيباني بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بحسب وكالة "سانا" الرسمية.

وفي لقائه بوفد من الجالية السورية اليهودية، أكدت الخارجية السورية في بيان على "أهمية تعزيز جسور التواصل والتفاهم، وعرض القضايا التي تهم أبناء الجالية وروابطهم الثقافية والتاريخية بالوطن الأم، والتأكيد على أهمية دورهم في عملية إعادة البناء في سوريا".

تأتي هذه اللقاءات في إطار زيارة يجريها الشيباني إلى نيويورك، حيث شارك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا بتاريخ 25 نيسان الجاري، وعقد لقاءات مع مسؤولين أممين ودوليين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروس.

ورفع الشيباني علم بلاده الجديد أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة رمزية تهدف إلى تعزيز دور سوريا في المنظمات الدولية.

ودعا الشيباني خلال جلسة مجلس الأمن المجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" لإيقاف توغلها في محافظات الجنوب السوري، وضرباتها المستمرة، والالتزام باتفاقية فض النزاع 1974، مؤكداً أن "سوريا لن تشكّل تهديدًا لأي دول المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل".

وجدد الشيباني المطالب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أنها "تثقل كاهل البلاد، واستمرارها يمنع رؤوس الأموال من الدخول".

وحول ملف الأسلحة الكيماوية، قال الشيباني: "إن تعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يظهر أنّ أفعال الحكومة السورية تتماشى مع كلماتها"، مطالباً بتقديم "الدعم المكثف" لها.

وأكد وزير الخارجية السوري أن حكومته تنسق مع المجتمع الدولي لمواجهة ما أسماها "التهديدات الإرهابية" والتعاون "بفعالية" من أجل حل ملف الأسلحة الكيماوية.

وبما يتعلق بأحداث الساحل، اتهم الشيباني فلول النظام السوري السابق، بمحاولة إشعال حرب أهلية من خلال ارتكاب المجازر، قائلاً: "إن السلطات في سوريا مازالت تتعرض لهجمات بهدف إثارة ردود فعل طائفية"، وتعهّد خلال الجلسة بأن الحكومة السورية ستعلن قريباً عن هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين.

كما عقد الشيباني لقاءً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وأكد الأخير أن اللقاء كان مثمراً وتناول عدداً من القضايا الرئيسة المرتبطة بالعملية السياسية.

مشاركة المقال: