أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على سعي الحكومة السورية لإعادة بناء البلاد، مشيراً إلى أن التدخلات الإسرائيلية تقوض هذا المسعى وتزعزع الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وخلال مشاركته في "منتدى برلين للسياسة الخارجية"، صرح الصفدي بأن استمرار إسرائيل في احتلال أجزاء من الأراضي السورية وتدخلها المستمر يزيد من حدة التوتر. ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد 8 كانون الأول من العام الماضي، والتوقف عن أي ممارسات تؤثر سلباً على استقرار سوريا.
وأوضح الصفدي أن الموقف الإسرائيلي يتعارض مع توجهات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا. وأشار إلى أن الحكومة السورية أعربت بوضوح عن رغبتها في إعادة الإعمار وتأمين مستقبل أفضل للسوريين، بعيداً عن الصراعات.
كما أشار وزير الخارجية الأردني إلى التطور الملحوظ في العلاقات السورية الأردنية بعد سقوط النظام البائد، على الرغم من التحديات التي تواجهها دمشق. وأكد على التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن "المخاوف الإسرائيلية" في الجنوب السوري يجب التعامل معها لأنها تمثل بعداً أمنياً للأردن أيضاً.
وأكد الصفدي أن الأردن يعمل مع الدولة السورية لدعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار، وتمكينها من بسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يضمن حصول السوريين على حقوقهم والمساهمة في بناء مستقبلهم. وشدد على أن استقرار سوريا يشجع اللاجئين في الخارج على العودة وإعادة بناء حياتهم، مشيراً إلى مناقشات مكثفة مع ألمانيا حول هذا الموضوع نظراً لوجود أعداد كبيرة من اللاجئين في كلا البلدين.
وفي ختام حديثه، اعتبر الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يختلق أزمات مع أطراف متعددة، وليس فقط مع سوريا. وأكد أن الأردن يدعم أهداف سوريا في تحقيق الاستقرار والسيادة والاستقلال، محذراً من أن أي مسار معاكس سيؤدي إلى تداعيات سلبية تؤثر على الجميع.
"وكالات"