لاهاي-سانا: جددت الصين دعوتها إلى اليابان للإسراع في التخلص من الأسلحة الكيميائية المهجورة الموجودة على الأراضي الصينية. ونقلت وكالة شينخوا للأنباء عن وانغ دا شيويه، رئيس الوفد الصيني إلى الدورة الثلاثين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، قوله تعليقاً على تقرير ياباني حول التقدم المحرز في هذا الشأن: "يركز هذا التقرير بشكل أحادي الجانب على التقدم في الإتلاف والاستثمار، ويتجنب مناقشة المشكلات الأساسية".
وأكد وانغ دا شيويه على أن اليابان كان من المفترض أن تنهي تدمير الأسلحة الكيميائية المهجورة بحلول عام 2007، إلا أن الموعد النهائي تأجل أربع مرات بسبب "عدم الاهتمام الكافي، والاستثمار غير الكافي، وعدم تقديم معلومات ذات مغزى طوعاً عن مواقع دفن الأسلحة".
وأعربت أكثر من 12 دولة، من بينها روسيا وجنوب أفريقيا وتونس، عن دعمها لموقف الصين، مطالبة اليابان بتسريع عملية تدمير الأسلحة. وكانت الصين قد حذرت مراراً وتكراراً من أن الأسلحة الكيميائية المهجورة لا تزال تشكل خطراً كبيراً على حياة وممتلكات المواطنين الصينيين وعلى البيئة.
ودعت الصين طوكيو إلى أخذ مخاوفها ومخاوف المجتمع الدولي على محمل الجد، والتفكير في تاريخها العدواني، والوفاء بالتزاماتها، ومضاعفة الجهود في جميع جوانب عملية الإتلاف. وأكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، في افتتاح مؤتمر الأطراف يوم الإثنين الماضي على أهمية هذه القضية، مشيراً إلى أن "التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم لا يمكن تحقيقه إلا بعد إكمال مهمة تدمير جميع الأسلحة الكيميائية المهجورة في الصين".