أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الأربعاء، عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، وذلك نتيجة لتدمير ناقلة جند في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في الثاني عشر من يوليو/تموز الجاري.
في بعض الأحيان، تعلن كتائب القسام عن عمليات بعد مرور عدة أيام على تنفيذها، ويعود ذلك إلى صعوبة تحرك المقاتلين والاتصالات في ظل الحرب الإسرائيلية.
وأوضحت كتائب القسام في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، أن مقاتليها قاموا بتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار في ناقلة جند صهيونية، مما أدى إلى تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس.
وأشارت القسام إلى أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي لإخلاء القتلى والجرحى، وقد استمرت عملية الإخلاء عدة ساعات.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية (يسارية) يوم الأربعاء، أن صوراً حديثة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن الجيش الإسرائيلي قد دمر مدينة خان يونس بشكل شبه كامل.
ومنذ أسابيع، تصاعدت إعلانات الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، عن تنفيذ عمليات موثقة بالصوت والصورة، أسفرت عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في معارك برية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد يوم الثلاثاء بإصابة ثلاثة من جنوده، من بينهم قائد فصيل، بجروح خطيرة خلال معارك في أنحاء غزة.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش 894 عسكرياً، بينما أصيب 6112 آخرين منذ بدء الحرب على غزة. ويواجه الجيش اتهامات محلية بإخفاء خسائر أكبر.
وتفرض إسرائيل رقابة مشددة على نشر خسائرها في غزة، وتتستر على الحصيلة الحقيقية للقتلى والجرحى، مما يرجح ارتفاع الأعداد المعلنة.
وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت هذه الإبادة أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح الكثيرين.
وتحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان منذ عقود، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.