الدوحة-سانا: في مسعى دولي لإنهاء القتال الدائر في شرق الكونغو، وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة "إم 23" اليوم في الدوحة خارطة طريق جديدة للسلام.
وبحسب وكالة فرانس برس، تم التوقيع على الاتفاق، الذي يحمل اسم "إطار الدوحة"، بهدف إرساء سلام شامل بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة "إم 23"، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر.
ووصف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي، كبير المفاوضين القطريين، هذه الخطوة بأنها إنجاز تاريخي، مؤكداً على استمرار الجهود لتحقيق السلام على أرض الواقع من خلال وضع آليات تنفيذ فعالة.
يُذكر أن طرفي النزاع قد وقعا سابقاً على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطار عمل مماثل في الدوحة في تموز الماضي، إلا أنه وردت تقارير عن انتهاكات للهدنة، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها.
يشهد شرق الكونغو، الغني بالموارد الطبيعية، نزاعات مسلحة مستمرة منذ حوالي ثلاثة عقود، وقد تصاعدت حدة العنف بعد سيطرة مقاتلي "إم 23" على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين بين كانون الثاني وشباط.
و"إم 23" هي حركة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تأسست عام 2012 بعد فشل اتفاق تم توقيعه عام 2009 بين الحكومة والمتمردين، وتُعرف بأنها الجناح المسلح لإثنية التوتسي.