الأحد, 5 أكتوبر 2025 01:51 AM

اللاذقية تحت وطأة السرقة: من المنازل إلى الممتلكات العامة في دائرة الاستهداف

اللاذقية تحت وطأة السرقة: من المنازل إلى الممتلكات العامة في دائرة الاستهداف

شهدت مدينة اللاذقية قبل شهر تقريبًا حادثة اقتحام مسلح لمنزل التاجر إيهاب مخلوف في وقت متأخر من الليل. تعرض إيهاب مخلوف وعائلته لاعتداء وسرقة طالت أموالًا ومجوهرات وهواتف، بالإضافة إلى إصابة شقيقه بطعنة سكين.

على الرغم من تدخل الأمن الداخلي وبدء التحقيق، لم تتلق العائلة حتى الآن أي معلومات حول هوية الفاعلين أو مصير المسروقات.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر عمليات السرقة في المدينة بشكل شبه يومي، وتستهدف المنازل والمحال التجارية وحتى الممتلكات العامة مثل كابلات الكهرباء وأغطية الصرف الصحي.

وصلت بعض الحالات إلى جرائم قتل، كما حدث في مشروع ياسين حيث قُتلت امرأة وأصيب زوجها بجروح خطيرة أثناء محاولة سرقة منزلهما ليلًا.

يربط الأهالي تنامي هذه الظاهرة بعوامل معيشية وأمنية متشابكة، أبرزها البطالة الناتجة عن تسريح عناصر من جيش النظام، وانتشار الفقر، وسهولة الحصول على السلاح، بالإضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء الذي يعطل عمل كاميرات المراقبة ويسهل حركة اللصوص.

يؤكد السكان أن غياب العقوبات الرادعة يزيد من تفاقم الأزمة.

لم تسلم الممتلكات العامة من موجة السرقات، حيث أشار مسؤول في قطاع الخدمات باللاذقية إلى تعرض الحدائق والشوارع للنهب، بدءًا من المقاعد الخشبية وصولًا إلى أعمدة الإنارة والكابلات، مما يعرقل جهود تحسين البنية التحتية.

في المقابل، يقترح الأهالي حلولًا عاجلة مثل إنشاء مخافر جديدة، وتسيير دوريات ليلية، ومنع حمل السلاح، وزيادة عدد كاميرات المراقبة مع ضمان تغذية كهربائية مستقرة.

على الرغم من شكاوى السكان وتوثيق حالات متكررة، لم يصدر أي رد رسمي واضح حول الإجراءات الحكومية المتخذة، مما دفع بعض التجار وأصحاب المطاعم إلى الاعتماد على حلول فردية مثل تركيب أبواب حديدية وتشغيل كاميرات تعمل بالطاقة الشمسية، وهي إجراءات باهظة لا يقدر معظم الأهالي على تحمل تكاليفها.

تلفزيون سوريا

مشاركة المقال: