الخميس, 16 أكتوبر 2025 12:36 AM

اللاذقية: هل تحولت تكاليف الزواج إلى عبء يهدد استقرار الشباب؟

اللاذقية: هل تحولت تكاليف الزواج إلى عبء يهدد استقرار الشباب؟

في اللاذقية، أصبحت مناسبات الخطوبة والزفاف تثير تساؤلات حول ما إذا كان الزواج لا يزال ضرورة اجتماعية ودينية أم تحول إلى ترف استهلاكي مكلف. هل العادات والتقاليد تسهل الزواج أم تعقده؟

في ريف اللاذقية، كان الزواج مناسبة جامعة تعكس التعاون. يقول العم أبو سمير: "العرس كان لكل القرية، والكل يساهم حسب إمكانياته." وكانت "النقطة" شكلاً من أشكال الدعم الجماعي.

تضيف أم سهيل (66 عامًا): "حتى أيامنا، كانت الأعراس بسيطة، ضمن إمكانيات الأسرة."

تكاليف الأعراس فوق الطاقة

مع مرور الوقت، تغيرت الأعراس وأصبحت تتطلب ميزانيات كبيرة. يقول علاء (30 عاماً): "أحتاج 50 مليون ليرة لإقامة عرس بسيط." وتؤكد ميساء (26 عامًا): "حتى في الضيعة، هناك ضغط اجتماعي لإقامة حفل لائق."

يرى الباحث الاجتماعي فادي كرمو أن الزواج ضرورة، لكن المظاهر أخرجته عن مساره. ويضيف: "تحولت الأعراس إلى استعراضات طبقية." ارتفاع التكاليف والضغط الاجتماعي يدفعان الشباب لتأجيل الزواج.

يشدد كرمو على أهمية إحياء التكافل وتقديم الدولة لدعم مادي لتشجيع الشباب.

مقارنة بين الريف والمدينة

بعض القرى ما زالت تلتزم بالتبسيط، لكنها تأثرت بثقافة المدينة. في المقابل، تسود ثقافة المظاهر في المناطق المدنية.

الزواج حاجة ومسؤولية… لا مظاهر اجتماعية

الزواج حق طبيعي، لكنه أصبح مشروعاً استهلاكياً. تقول رنا (31 عامًا): "أريد الزواج، لكن لا أريد عرساً مكلفاً. أريد منزلاً دافئاً." ويضيف أمجد: "لا أستطيع الزواج بسبب عدم قدرتي على تأمين أجار المنزل."

دعوة لإعادة التوازن من خلال التكافل وتبسيط مراسم الزواج، وتشجيع المبادرات المجتمعية وتفعيل دور الدولة في تقديم قروض ميسرة وحملات توعية.

الفرح الحقيقي يكمن في بناء حياة كريمة على أسس المحبة والتفاهم.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: