أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب عن نجاح العملية الانتخابية وكشفت عن النتائج الرسمية النهائية في المحافظات التي شهدت الاقتراع. وأكد نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة، عدم تلقي أي طعون خلال الفترة المحددة بين 12 و24 ساعة. وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين، أعلن نجمة أسماء القوائم الأولية للفائزين في انتخابات مجلس الشعب، والبالغ عددهم 119 عضواً، والذين تم انتخابهم في 49 دائرة انتخابية على مستوى سوريا.
وأضاف نجمة أن "مستوى النزاهة العالية هو أهم ما ميز العملية الانتخابية"، مؤكداً أن المجلس الحالي سيكون "برلماناً ناقداً وثورياً يؤمن بمبادئ الثورة". وأشار إلى أن تمثيل المرأة السورية لم يكن بالمستوى المطلوب، وأن التمثيل المسيحي كان ضعيفاً بمقعدين فقط، موضحاً أن الرئيس أحمد الشرع سيراعي هذه الجوانب عند تعيين الثلث الأخير من أعضاء المجلس، مؤكداً أنه يتمتع بكامل الحرية في تعيين الثلث سواء من أعضاء الهيئة الناخبة أو من خارجها.
وأكد المتحدث حرص اللجنة على تمثيل المسيحيين والنساء في الهيئات الناخبة، إلا أن ذلك لم ينعكس في نتائج الانتخابات. كما شدد على "الحرص على عدم وجود محاصصة"، معتبراً أن الانتخابات "عبرت عن الواقع السوري". ودعا السوريين إلى العمل بجدية خلال المرحلة المقبلة لتعزيز خبرة العمل الانتخابي للنساء ومعالجة نقاط الضعف، مؤكداً أن السوريين "بحاجة لبرلمان داعم ومؤمن بنجاح المرحلة الانتقالية".
وفيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الثورة، فقد حصلوا على تمثيل بنسبة 4 في المئة في هذه الانتخابات، وفقاً للمتحدث. وأعلن أيضاً عن اجتماع سيعقد غداً لبحث آلية إجراء الانتخابات في السويداء والحسكة والرقة، مشيراً إلى أن القوى المسيطرة على تلك المناطق هي التي تمنع إجراء الانتخابات فيها، وأن الوقت المتوقع لإجراء الانتخابات في الحسكة والرقة هو ذاته المخصص لتنفيذ اتفاق 10 آذار. وأكد نجمة أن الطعون ستجري على العملية الانتخابية وليس على الأعضاء، وأن النتائج المعلنة هي نهائية وغير قابلة للطعن، حيث جرت العملية "تحت عين كافة المراقبين وبمستوى نزاهة عال".