الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 05:24 PM

المبعوث الأمريكي: الشرع في سوريا لا يسعى لعلاقات عدائية مع لبنان ويتطلع لاتفاق حدود

المبعوث الأمريكي: الشرع في سوريا لا يسعى لعلاقات عدائية مع لبنان ويتطلع لاتفاق حدود

أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لا يرى مصلحة في وجود علاقات عدائية مع لبنان. وصرح باراك في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس اللبناني، جوزيف عون، في قصر بعبدا اليوم، الموافق 26 من آب، بأن "الرئيس السوري أحمد الشرع يريد التوصل لاتفاق ترسيم الحدود مع لبنان"، معتبراً أن الشرع يتطلع إلى علاقة تاريخية وتعاون مع لبنان.

ووفقاً لـ "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، تطرق باراك أيضاً إلى موضوع نزع سلاح "حزب الله"، وهو الموضوع الذي سبق وأن قدم ورقة بشأنه، وافقت عليها الحكومة اللبنانية، وضعت خارطة طريق لنزع سلاح الحزب اللبناني، وترسيم الحدود بشكل كامل مع سوريا. وفي الشأن اللبناني، ذكر باراك أن الرئيس ترامب يريد أن يرى لبنان مزدهراً وأن يتم نزع السلاح. وأضاف: "لا نتحدث عن حرب بل عن اقتناع حزب الله بالتخلي عن السلاح".

وقال المبعوث باراك: "سنجلب دول الخليج للمساهمة في المنطقة الاقتصادية جنوب لبنان، وهذا سينزع القلق الإسرائيلي بشأن الجنوب"، معتبراً أن "اتفاقية السلام مع إسرائيل هي طريق للوصول إلى الازدهار والسلام"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تقول إنها مسرورة من الانسحاب من لبنان ولا تريد احتلال لبنان".

من جهتها، قالت الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، المرافقة لباراك: "إسرائيل مستعدة أن تتحرك خطوة بخطوة مع قرارات الحكومة اللبنانية، وسنساعد الحكومة للمضي قدماً في القرار التاريخي ونشجع إسرائيل على القيام بخطواتها".

وكان باراك قد التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزراء الدفاع والداخلية، في دمشق، أمس 25 من آب، ضمن وفد يضم عضوي الكونغرس الأمريكي، السيناتور جو ويلسون، والسيناتور جين شاهين. وقالت الرئاسة السورية في بيان إن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا والمنطقة، إضافة إلى سبل تعزيز الحوار والتعاون بما يحقق الأمن والاستقرار.

وفي 24 من آب الحالي، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بوفد إعلامي عربي وتطرق إلى العلاقات اللبنانية السورية، وموضوع "حزب الله". وقال الرئيس الشرع في حديثه مع الوفد الإعلامي إنه تنازل عن الجراح التي سببها "حزب الله" لسوريا، ولم يختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق.

وأضاف الشرع: "هناك من يصورنا كإرهابيين وتهديد وجودي، وهناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع (حزب الله)، ونحن لا هذا ولا ذاك"، حسبما ورد على لسان الشرع خلال اللقاء. وتطرق في حديثه إلى العلاقة السورية-اللبنانية، واعتبر أن لبنان عانى من سياسات الأسدين، وأن البلدين بحاجة لفتح صفحة جديدة، لافتاً إلى أنه يتطلع إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية-السورية، وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي.

وذكر أن الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسي في لبنان كان "خطأ كبيراً بحق البلدين، ولا يجب أن يتكرر"، وفق تعبيره. وشرح أنه يريد علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة، تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة، وأن على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا، وإلا سيخسر كثيراً، فسوريا كما يراها الشرع فرصة كبيرة للبنان.

مشاركة المقال: