أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير بسبب الظروف الجوية القاسية التي تمر بها المنطقة. وأشار المجلس إلى أن معاناة النازحين تتفاقم، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية تستدعي تدخلاً عاجلاً.
وفي بيان له اليوم، صرح رئيس المجلس الوطني، روحي فتوح، بأن الأمطار الغزيرة قد أغرقت خيام النازحين، مما أجبر الأسر، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، على مواجهة البرد القارس والأمطار دون مأوى يحميهم. ولفت فتوح إلى أن تعنت حكومة الاحتلال في منع دخول الخيام ومواد الإغاثة الأساسية يعتبر انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي يلزم الاحتلال بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
وأضاف فتوح أن انهيار الخيام وغرقها تحت الأمطار كشف عن حجم المأساة التي يعيشها النازحون، حيث تحولت المخيمات إلى مناطق منكوبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وذلك في ظل حصار خانق يمنع وصول المواد الأولية اللازمة لمواجهة الظروف المناخية القاسية.
ودعا رئيس المجلس الوطني إلى تحرك إنساني عاجل وفوري لفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الخيام ومواد البناء والإغاثة دون قيود. وشدد على أن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار، وأن حياة أكثر من مليوني فلسطيني مهددة بسبب استمرار الحصار وغياب الحد الأدنى من الحماية، مؤكداً أن حماية المدنيين الفلسطينيين واجب قانوني وإنساني.
وتتزايد معاناة سكان قطاع غزة مع استمرار الأحوال الجوية الماطرة وتدمير البنية التحتية، مما خلف أوضاعاً صحية وبيئية خطيرة. وتواصل منظمات أممية التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية مع اقتراب فصل الشتاء ونقص المساعدات الأساسية.