النظام يواجه غضب السويداء بوعود جديدة لتأمين الماء والكهرباء
أصدر المكتب الإعلامي التابع لمجلس محافظة السويداء في حكومة النظام السوري تصريحات تتعلق بتأمين الكهرباء والمياه للمحافظة الواقعة جنوبي سوريا. وفي تصريح لوزير الكهرباء، سنجار طعمة، أكد أن الوزارة تضع السويداء ضمن أولوياتها خاصةً بسبب ارتباط احتياجات المياه بالطاقة اللازمة لتشغيل مضخات الآبار، مشيرًا إلى بدء تجهيز معدات صيانة للخط الكهربائي الرئيسي ومتابعة ملف محطة المشنف، ومشدّدًا على أهمية مكافحة الفساد لتطبيق الخطط بنجاح.
من جانبه، أوضح وزير الموارد المائية، معتز قطّان، أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا لقضية المياه بالسويداء، متوقعًا أن تكون موازنة مؤسسة المياه لعام 2024 كافية لتخفيف الأزمة بشكل ملموس. ومع ذلك، أشار ناشطون في منصة "السويداء 24" إلى تفاقم معاناة الأهالي مع شحّ المياه وتردّي التيار الكهربائي، معتبرين أن هذه التصريحات لا تتعدّى حدود الوعود الكلامية، في وقت تتراجع فيه الخدمات الأساسية ويقلُّ دعم الدولة.
شهدت السويداء يوم الأحد، 24 أيلول/سبتمبر، انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي عن المحافظة. وأوضحت "الشركة العامة لكهرباء السويداء" أن السبب يعود لعطل في الخط البديل بين منطقتي خربة غزالة والشيخ مسكين بريف درعا. وأعلنت ورشات الصيانة أنها تعمل على إصلاح العطل، بينما ذكر مدير شركة كهرباء السويداء، غسان ناصر، أن الخط الرئيسي المغذي للمحافظة قد توقف منذ نهاية آذار الماضي بسبب انهيار 8 أبراج، واستخدم النظام هذا الانقطاع خلال شهر آب الماضي كوسيلة للضغط على الاحتجاجات الشعبية.
على الرغم من هذه التبريرات، يواجه سكان السويداء أزمات خانقة على مستوى الخدمات الأساسية، حيث تتزايد الشكوك حول جدية الوعود الحكومية في معالجة الأزمات المتفاقمة.
