أعلنت الحكومة اليابانية عن تقديم منحة مالية سخية بقيمة 813 مليون ين ياباني، أي ما يعادل حوالي 5.4 مليون دولار أمريكي، بهدف إحداث تحسين ملموس في خدمات الصحة والتغذية المقدمة للأطفال والنساء في منطقة ريف دمشق. ويأتي هذا الدعم القيم بالتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
تفاصيل المنحة وأهدافها
تم توقيع الاتفاقية الخاصة بهذه المنحة في العاشر من مارس 2025، وذلك في مقر اليونيسف بمدينة نيويورك. وقد شهد حفل التوقيع حضور كل من السفير الياباني لدى الأمم المتحدة، توموهيرو ميكامي، ومديرة الشراكات العامة في اليونيسف، مانديب أوبراين.
تأتي هذه المساهمة اليابانية في وقت يشهد فيه الوضع الإنساني في سوريا تدهوراً ملحوظاً، وهو ما حذرت منه العديد من المنظمات الدولية. وتشير التقارير الصادرة في هذا الشأن إلى أن هناك ما يقرب من 16.7 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، خاصة في ظل التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد.
الأهداف الرئيسية للمنحة:
- ترميم وتأهيل مرافق الرعاية الصحية الأولية المتواجدة في ريف دمشق.
- تحسين جودة خدمات الصحة والتغذية المقدمة للأطفال والنساء في المنطقة.
- تقديم الدعم اللازم للنازحين والعائدين إلى ديارهم، بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة، من خلال توفير الخدمات الطبية الضرورية.
التزام ياباني راسخ بدعم سوريا
أكدت وزارة الخارجية اليابانية أن هذا الدعم المالي يأتي في إطار الاستجابة للتحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع الصحي في سوريا. وأشارت الوزارة إلى أن تزايد أعداد النازحين وتدهور حالة المرافق الصحية قد أدى إلى زيادة الضغط بشكل كبير على الخدمات الطبية المتاحة.
وتأمل اليابان في أن تساهم هذه المساهمة القيمة في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين السوريين، وتعزيز جهود إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية، مما يساعد في تحقيق استقرار أفضل للمجتمعات المتأثرة بالأزمة.
