في إشارة واضحة إلى تحول دبلوماسي واقتصادي ملحوظ في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، صرح عضو مجلس النواب الأمريكي مارلين ستوتزمان بأن شركات أمريكية كبرى أبدت رغبتها في ضخ استثمارات كبيرة وهامة في سوريا، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والخدمات المصرفية.
يأتي هذا التقارب في سياق تحول استراتيجي أوسع تشهده السياسة الخارجية السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي يسعى لإنهاء سنوات من العزلة وإعادة إعمار البلاد. وأكد ستوتزمان في تدوينة نشرها يوم الاثنين الماضي أنه "تحدث مع عدد كبير من رجال الأعمال المتحمسين للاستثمار في سوريا".
وجاء هذا التصريح عقب اجتماع ستوتزمان مع الشرع في واشنطن بتاريخ 11 تشرين الثاني الجاري، والذي وصفه بأنه "مثمر". وأضاف أن "الشعب السوري مستعد للسلام". يذكر أن هذا اللقاء كان جزءاً من سلسلة اجتماعات رسمية أجراها الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث التقى أيضاً بنظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ويرتبط هذا التوجه بشكل وثيق بمسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، حيث يجري العمل حالياً مع الكونغرس لإلغاء المزيد منها، بما في ذلك قانون "قيصر". بالإضافة إلى ذلك، يشمل التعاون المقترح "التعاون الأمني"، والتخلص من الأسلحة الكيميائية، والمساعدة في الكشف عن مصير مواطنين أمريكيين مفقودين.
وقد ساهم اللقاء بين ترامب والشرع في خلق مناخ إيجابي جديد، حيث اتفق الطرفان على تحويل الملفات الاقتصادية والأمنية إلى "خطط عملية" مع متابعة التنفيذ الفوري.