أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الكرملين بموسكو اليوم الأربعاء، على قوة العلاقات التي تجمع روسيا وسوريا، والتي وصفها بأنها مبنية على الصداقة التاريخية والمصالح المشتركة. وشدد بوتين على دعم بلاده الثابت لحق الشعب السوري في الاستقرار والتنمية.
وفي كلمته الترحيبية، أوضح بوتين أن العلاقات بين البلدين تعود لأكثر من ثمانين عاماً، مؤكداً حرص موسكو على تطوير التعاون مع دمشق في مختلف المجالات. وأضاف أن اللجنة الحكومية الروسية – السورية المشتركة ستستأنف عملها قريباً بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني.
من جهته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا الجديدة تسعى لإعادة بناء علاقاتها الدولية والإقليمية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، واصفاً روسيا بأنها "شريك موثوق وصديق استراتيجي" لسوريا. وأشار إلى التزام دمشق بالاتفاقيات الموقعة مع موسكو والعمل على تطويرها، مؤكداً أن قطاع الطاقة السوري يعتمد بشكل كبير على الخبرات الروسية، وأن التعاون في هذا المجال يمثل محوراً أساسياً في خطط إعادة الإعمار.
وكان الكرملين قد أعلن أن اللقاء، الذي عقد في الخامس عشر من أكتوبر، يأتي في إطار زيارة عمل للرئيس الشرع إلى روسيا، لبحث العلاقات الروسية السورية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية، بالإضافة إلى مناقشة التطورات في الشرق الأوسط. وأكدت الرئاسة السورية أن زيارة الشرع، الأولى له منذ توليه منصبه، تهدف إلى إعادة تنظيم العلاقات مع موسكو وبحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي، مشيرة إلى لقاء مرتقب بين الرئيس السوري وأبناء الجالية السورية في روسيا.
من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة سلسلة اجتماعات بين اللجان المشتركة لوضع برامج تنفيذية للتعاون في مجالات الطاقة والإعمار والنقل والتبادل التجاري. وأكدت الرئاسة الروسية استمرار دعم موسكو لجهود الاستقرار والتنمية في سوريا، في إطار رؤية جديدة للعلاقات الثنائية.