الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 01:33 PM

تحذير استخباراتي ألماني: خطر تصعيد حاد يلوح في الأفق مع روسيا

تحذير استخباراتي ألماني: خطر تصعيد حاد يلوح في الأفق مع روسيا

حذر جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي. إن. دي" من خطر متزايد لتصعيد وشيك في العلاقات مع روسيا، مشيراً إلى احتمال نشوب مواجهة ساخنة. وأكد رئيس الجهاز، مارتن ييغر، أمام نواب البرلمان الألماني اليوم الاثنين: "لا ينبغي أن نفترض أن أي هجوم روسي محتمل لن يحدث قبل عام 2029، فنحن اليوم بالفعل في دائرة النار".

وكان وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، قد حذر مراراً في الآونة الأخيرة من أن روسيا قد تكون قادرة بحلول عام 2029 على توجيه ضربة عسكرية ضد أراضي حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وأوضح ييغر أن الحدود بين السلم والحرب تتلاشى على نحو متزايد، مضيفاً: "يسود في أوروبا سلام جليدي في أفضل الأحوال، وقد يتحول في أي لحظة إلى مواجهة ساخنة. يجب علينا الاستعداد لمزيد من التدهور في الأوضاع".

جاءت تصريحات ييغر خلال جلسة علنية أمام اللجنة البرلمانية لمراقبة أجهزة الاستخبارات، وهي الجهة المسؤولة عن متابعة أنشطة أجهزة الأمن والاستخبارات الفدرالية في ألمانيا.

ويرى المسؤول الألماني أن روسيا تسعى لاختبار حدود الغرب، وتقويض حلف الناتو، وزعزعة استقرار الديمقراطيات الأوروبية، وتقسيم المجتمعات وترهيبها. وأضاف أن الهدف هو دفع أوروبا، المشلولة بالخوف والعجز، إلى الاستسلام الذاتي، وجعل أوروبا المتفوقة اقتصادياً تابعة لروسيا.

وقبل أكثر من أسبوع، رصدت وزارة الدفاع الألمانية طائرات مسيّرة في أجواء مطار ميونخ، مما أدى إلى تعليق عمله مؤقتاً. وقد وقعت حوادث مماثلة في الفترة الأخيرة في مطارات أوروبية أخرى، حيث علقت مطارات في الدانمارك والنرويج وبولندا رحلاتها بسبب تحليق طائرات مسيّرة مجهولة الهوية يشتبه بأنها روسية.

وقبل أيام، اتهم وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، روسيا بخوض حرب هجينة على أوروبا دون التورط في صدام مباشر، قائلاً إنها تواصل "إرهاب" المدن الأوكرانية بالصواريخ والمسيّرات. كما اتهم سيكورسكي روسيا بشن حرب تشمل أمن المعلومات والتجسس وإشعال الحرائق المتعمد، وإرسال فرق اغتيال إلى دول أوروبية، وتوظيف أشخاص لوضع أجهزة حارقة في طائرات الشحن المدنية، إضافة إلى انتهاكات في البحر وفي الجو.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد مستمر للتوتر بين روسيا ودول أوروبا التي تتهم موسكو باختراق أجواء بعض الدول الأعضاء في الناتو ومنها بولندا والدانمارك. وتنفي روسيا ارتكاب هذه الخروقات، لكن القادة الأوروبيين بحثوا أخيراً بناء جدار صد على الجناح الشرقي للحلف من أجل التعامل مع هذه المسيّرات التي يرون أنها تمثل خطراً حقيقياً.

(aljazeera)

مشاركة المقال: