الجمعة, 5 ديسمبر 2025 03:11 PM

تحذير: عام 2024 يسجل أعلى درجات حرارة في تاريخ المنطقة العربية ويكشف عن تفاقم الأزمة المناخية

تحذير: عام 2024 يسجل أعلى درجات حرارة في تاريخ المنطقة العربية ويكشف عن تفاقم الأزمة المناخية

جنيف-سانا: سجل عام 2024 مستويات قياسية في درجات الحرارة في جميع أنحاء المنطقة العربية، مما يجعله العام الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل البيانات، مع تسارع ملحوظ في معدل الاحترار على مدى العقود القليلة الماضية.

أكد تقرير مشترك صادر اليوم عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية، أن موجات الحر الشديدة والجفاف المستمر تتزامن في بعض الأحيان مع هطول أمطار غزيرة وعواصف غير متوقعة، مما يعكس زيادة في حدة الظواهر المناخية.

وأوضح التقرير أن هذه التهديدات تتداخل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك التحضر السريع والصراعات والفقر والنمو السكاني، مما يجعل الاستثمار في بناء القدرة على الصمود وتعزيز الأمن المائي أمرًا ضروريًا.

حرارة ترهق المجتمع

وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليستي ساولو، إن ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة العربية يتجاوز ضعف المعدل العالمي، مؤكدة أن النظم البيئية والاقتصادات والصحة العامة غير قادرة على التعامل مع فترات الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية.

من جانبها، حذرت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، من أن ارتفاع منسوب مياه البحار يهدد المدن الساحلية، في حين أن انخفاض هطول الأمطار يؤدي إلى ندرة المياه ويؤثر على إنتاج الغذاء.

تأثيرات متعددة ومتنوعة

وأشار التقرير إلى أن الجفاف قد تفاقم في غرب شمال إفريقيا بعد ستة مواسم أمطار فاشلة، وخاصة في المغرب والجزائر وتونس، في حين أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة إلى خسائر في الأرواح والممتلكات في دول الخليج مثل السعودية والبحرين والإمارات.

أثرت الظواهر المناخية المتطرفة في عام 2024 على حوالي 3.8 مليون شخص، وتسببت في أكثر من 300 حالة وفاة، معظمها بسبب موجات الحر والفيضانات. تشير البيانات التاريخية إلى أن المنطقة العربية هي من بين المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، حيث تعاني من الجفاف المتكرر وارتفاع درجات الحرارة القياسية، مما يزيد من المخاطر على الزراعة والمياه والصحة العامة. في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة حرائق غابات واسعة النطاق، وأمطارًا غزيرة مصحوبة بفيضانات في الدول الصحراوية.

مشاركة المقال: