أكد الرئيس أحمد الشرع أن قرار الرئيس الأمريكي ترمب برفع العقوبات عن سوريا يمثل بداية مرحلة جديدة لإعادة بناء البلاد، وإنعاش اقتصادها، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها.
جاء ذلك خلال لقاء هام في الرياض، جمع الرئيس الشرع بالرئيس الأمريكي ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (عبر اتصال هاتفي)، وفقًا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
تناول اللقاء مستقبل الأوضاع في سوريا، مع التأكيد على أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الرخاء للشعب السوري. كما بحث الأوضاع الإقليمية وضرورة إيجاد حلول مناسبة لها.
أعرب الرئيس الشرع عن امتنانه لقرار الرئيس ترمب برفع العقوبات، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيسهم في تمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها.
كما شكر الرئيس الشرع ولي العهد السعودي والرئيس التركي على جهودهما في دعم سوريا والمطالبة برفع العقوبات عنها.
عقد اللقاء قبيل انطلاق القمة الخليجية-الأمريكية في الرياض، واستمر لمدة 33 دقيقة، وفقًا لوكالة الأناضول.
في كلمته خلال القمة الخليجية الأمريكية، أكد الرئيس ترمب أن تطبيع العلاقات مع سوريا يبدأ بلقاء الرئيس الشرع، وأن رفع العقوبات يهدف إلى منح سوريا فرصة جديدة.
يُعد هذا اللقاء الأول من نوعه على المستوى الرئاسي بين سوريا والولايات المتحدة منذ عقود، بعد سنوات من العزلة والعقوبات الاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على الشعب السوري، حيث تشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
أكد الرئيس الأمريكي أن رفع العقوبات جاء بعد التشاور مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي.
تشير الأحداث المتسارعة إلى دور كبير لعبته المملكة العربية السعودية في تذليل العقبات بين واشنطن ودمشق وإقناع الرئيس الأمريكي برفع العقوبات. كما لعب الرئيس التركي دورًا في تطبيع العلاقات بين البلدين، وهو ما ظهر في مضامين الأخبار المتعلقة بالاتصالات والمحادثات بين الرئيسين.
وكالات – الوطن
