الجمعة, 5 ديسمبر 2025 11:34 AM

تركيا تجدد رفضها استقبال مسؤولي "قسد" قبل نزع سلاحهم

تركيا تجدد رفضها استقبال مسؤولي "قسد" قبل نزع سلاحهم

جددت تركيا رفضها القاطع لاستقبال أي مسؤول من «قوات سوريا الديمقراطية» أو ما يعرف بـ "الإدارة الذاتية"، مؤكدة أن هذا الاستقبال مشروط بالتخلي الكامل عن السلاح والالتزام بتنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري، الذي تم توقيعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من آذار الماضي.

أوضح نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر تشيليك، أن أي مسؤول من "قسد" يمكنه التعبير عن رأيه من موقعه الحالي فقط، مشيراً إلى أن هذه المسائل ستتم معالجتها في إطار التخلي عن الأنشطة التي تصنفها تركيا بالإرهابية، ومضيفاً "فليتخلوا عنها وليأتوا".

كما اعتبر تشيليك أن استخدام لقب الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية من قبل إلهام أحمد يمثل نهجاً يمس بوحدة الأراضي السورية.

جاءت تصريحات تشيليك هذه رداً على دعوة وجهتها إلهام أحمد للحكومة التركية لتسهيل حضورها مؤتمراً لحزبها في إسطنبول. وأكد تشيليك أيضاً على المادة السابعة من اتفاق العاشر من آذار، والتي تنص على رفض الانقسام وخطاب الكراهية وكل المحاولات الرامية إلى تأجيج الخلافات داخل المجتمع السوري.

وأضاف تشيليك أن التصريحات المتكررة لمسؤولي "قسد"، والتي يؤكدون فيها أنهم لا يشكلون تهديداً لتركيا، هي مجرد "قول لفظي لا يغير الواقع"، مشدداً على ضرورة القضاء على جميع الفروع المسلحة لحزب العمال الكردستاني ومنظومة اتحاد مجتمعات كردستان.

وأشار إلى أن الحكومة التركية تعتمد على الأفعال وليس الأقوال، مطالباً "قسد" باتخاذ خطوات ملموسة لإثبات عدم تهديدها لأمن تركيا.

يأتي هذا الموقف التركي بعد رفض أنقرة الأسبوع الماضي لطلب قائد "قسد"، مظلوم عبدي، بزيارة عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي، مؤكدة أن أي خطوة من هذا النوع مشروطة بتخلي "قسد" عن السلاح ووقف أنشطتها التي تعتبرها تركيا تهديداً أمنياً.

مشاركة المقال: