أفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات التركية منعت يوم أمس سفينة سياحية روسية من الرسو في أحد موانئ إسطنبول. ونتيجة لذلك، اضطرت السفينة إلى البقاء قبالة السواحل التركية لعدة ساعات قبل أن تعود لاحقًا إلى البحر الأسود.
وبحسب التقارير، لم يحصل طاقم السفينة على إذن بالدخول على الرغم من استكمال جميع إجراءات الرحلة. ولم يتم الإعلان رسميًا عن سبب المنع.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام روسية أن هذا الإجراء قد يكون ردًا على حادث مماثل وقع الأسبوع الماضي، حيث أجبرت السلطات الروسية سفينة ركاب تركية على العودة إلى ميناء طرابزون بعد انتظارها قبالة ساحل سوتشي لمدة يومين دون السماح لها بالرسو.
وتربط وسائل الإعلام بين الحادثين، معتبرةً إياهما مؤشرًا على تصاعد التوتر في إدارة الحركة البحرية بين البلدين.
ويأتي هذا التطور في ظل العلاقات المعقدة بين أنقرة وموسكو، والتي تشهد تعاونًا في بعض الملفات واحتكاكًا في ملفات أخرى، لا سيما في القضايا الأمنية الإقليمية.
من المتوقع أن تقوم وزارتا النقل والخارجية في البلدين بالتحقيق في الحادثين، وسط ترقب لإجراءات قد تتخذ خلال الأيام المقبلة لضمان عدم تكرار حوادث مماثلة في الموانئ.