السبت, 22 نوفمبر 2025 12:29 PM

تركيا وأستراليا تتوصلان إلى اتفاق تاريخي لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب 31"

تركيا وأستراليا تتوصلان إلى اتفاق تاريخي لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب 31"

توصلت تركيا وأستراليا إلى اتفاق لتقاسم مسؤولية استضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 31" المقرر عقدها العام المقبل. وأفادت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصادر مطلعة على مداولات مؤتمر "كوب 30" المنعقد حالياً في مدينة بيليم البرازيلية على نهر الأمازون، بأن هذا الاتفاق يقضي بأن تستضيف تركيا المؤتمر بينما تشرف أستراليا على المفاوضات.

جاء هذا الاتفاق بعد منافسة قوية بين البلدين على استضافة مؤتمر "كوب 31" المقرر في تشرين الثاني عام 2026، حيث لم يبد أي منهما استعداداً للتنازل. وبموجب التسوية، ستحتفظ تركيا بالرئاسة الرسمية لـ "كوب 31" وتستضيف المؤتمر في مدينة أنطاليا المتوسطية. في المقابل، ستتولى أستراليا منصب نائب رئيس المؤتمر وستدير المفاوضات لإبرام اتفاق بين نحو 200 دولة بهدف التصدي الجماعي للتغير المناخي.

أما المشاورات التقنية التي تسبق المؤتمر الرئيسي، والتي تُعقد عادة قبل شهر من القمة، فستستضيفها دولة جزيرة في المحيط الهادئ. وكانت أستراليا قد حظيت بدعم أكبر من تركيا، إلا أن شرط الإجماع على اختيار الدولة المضيفة وفقاً لقواعد الأمم المتحدة حال دون منحها هذا الامتياز.

تُعد هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها تركيا قمة مناخية للأمم المتحدة. وكانت تركيا قد أبدت في وقت سابق استعدادها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 31" بشكل منفرد في حال عدم التوصل إلى توافق مع أستراليا حول نموذج للرئاسة المشتركة، مؤكدةً جاهزيتها لترؤس القمة وتنظيمها بصورة مستقلة إذا لزم الأمر.

يذكر أن أعمال مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ "كوب 30" انطلقت في 10 تشرين الثاني الجاري في مدينة بيليم البرازيلية، الواقعة في منطقة الأمازون، بمشاركة وفد سوري إلى جانب ممثلي العديد من الدول والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز التعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي. وتُعدّ قمة المناخ من أبرز المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتغيّر المناخي، وتُعقد سنوياً بمشاركة أكثر من 190 دولة. وركزت نسخة 2025 على تقييم التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التحوّل نحو الطاقة النظيفة، في ظل تزايد التحذيرات من تفاقم آثار الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.

مشاركة المقال: