الإثنين, 24 نوفمبر 2025 08:48 AM

تركي آل الشيخ يجمع نجوم الفن السوري في الرياض: هل نشهد نهضة للدراما السورية؟

تركي آل الشيخ يجمع نجوم الفن السوري في الرياض: هل نشهد نهضة للدراما السورية؟

عنب بلدي – أمير حقوق – لا تزال أصداء اجتماع رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، بعدد من الفنانين السوريين في الرياض، تثير اهتمامًا واسعًا في الأوساط الفنية السورية والعربية.

الاجتماع، الذي ضم نحو مئة فنان سوري، ركز على مناقشة فرص التعاون الفني ودعم الدراما السورية من خلال مشاريع درامية ضخمة تجمع بين جودة الإنتاج وعمق القصة، بحسب تصريحات الفنانين الحاضرين. وقد أشار آل الشيخ عبر منصة “إكس” في 9 تشرين الثاني الحالي، إلى أن الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات، أسفر عن تحضيرات لمفاجآت فنية قادمة.

انفتاح سعودي على الفن السوري

يمثل هذا اللقاء فتحًا لأبواب جديدة للفن السوري في السوق السعودي، الذي يعتبر سوقًا هامًا في العالم العربي، خاصة مع تطور مشاريع الهيئة العامة للترفيه التي تشمل المهرجانات والعروض الفنية والسينمائية، ما يوفر فرصًا للفنانين السوريين للمشاركة في مشاريع ضخمة.

الصحفي والناقد الفني عامر عامر يرى أن الاجتماع خطوة استراتيجية وفنية مهمة، ومؤشر على نية حقيقية لدعم الدراما السورية وإعادة تأهيلها من خلال الاستثمار السعودي. وأضاف في حديث إلى عنب بلدي أن الاجتماع يحمل دلالة رمزية قوية، ويعبر عن احترام للسوريين كجزء من الهوية العربية، كما يمثل فرصة ذهبية لإعادة بناء الدراما السورية بعد عقد من الصعوبات. واعتبره “أهم حدث مؤثر على مستقبل الدراما السورية منذ العام 2011”.

تواصل فني واقتصادي

الصحفي والناقد الفني أنس فرج، يرى أن الاجتماع يمثل جسر تواصل بين صناع الدراما السورية ورئيس هيئة الترفيه، ويأتي مع التقارب السوري-السعودي وانفتاح السعودية لتعزيز حضورها في المشهد الاقتصادي والثقافي السوري.

دعم ورعاية

يرى مراقبون أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سعي السعودية لتنويع مشهدها الثقافي واستقطاب أفضل المواهب العربية، وتقديم الدعم للمشاريع الفنية التي تروج للثقافة العربية. ويعني ذلك أن التعاون مع الفنانين السوريين يمكن أن يسهم في دعم صناعة السينما والمسرح والموسيقى في سوريا.

ويتوقع أنس فرج أن ينعكس الاجتماع إيجابًا على رعاية هيئة الترفيه لأعمال سورية، كما حدث برعاية ثلاث مسرحيات في موسم الرياض لهذا العام، وقد تشهد الفترة المقبلة رعاية لأعمال درامية وسينمائية سورية، وحضور العمل السوري في القنوات والمنصات السعودية كمجموعة “mbc” ومنصة “شاهد”.

ويشهد المسرح السوري حضورًا لافتًا في موسم الرياض 2025، عبر ثلاثة عروض مسرحية سورية رئيسة هي: “عرس مطنطن”، “ولادة مبكرة”، “سمن على عسل”.

رفع القيمة التسويقية

يرى عامر عامر أن الدعم سيتجلى من خلال الإنتاج المباشر والتمويل الضخم، ويمكن أيضًا أن يكون هناك إنتاج مشترك يجعل من الدراما السورية جزءًا من الموسم الرمضاني بقوة. ويتوقع أيضًا أن يأتي الدعم عبر شراء النصوص وتطويرها، وربما من خلال دعم شركات الإنتاج السورية، وفتح المنصات السعودية للفنانين السوريين، ما يرفع القيمة التسويقية الخاصة بالكوادر السورية، ويخلق فرصًا للمخرجين والكتاب الشباب.

لمّ شمل الفنانين

أعاد الاجتماع لمّ شمل الفنانين السوريين بعد ابتعادهم في سنوات الثورة السورية، وساعد في إذابة الجليد بينهم، واعتبر ناشطون أن الأمر يشير إلى عودة قوية للدراما السورية. ويرى أنس فرج أن اللقاء يحمل طابعًا رمزيًا بقدرة هيئة الترفيه على لمّ شمل الفنانين السوريين، وإزالة العوائق التي كانت تمنعهم من الحضور في مكان واحد.

ويعتقد عامر عامر أن اجتماع الفنانين السوريين مجددًا قد يكون الشرارة الأولى لعودة الدراما السورية القوية، خاصة مع الرعاية السعودية واستعداد الفنانين الكبار للتعاون، ورغبة الجمهور العربي في عودتهم وتصدرهم المشهد.

وقد جمع اللقاء بين الفنانين السوريين الذين افترقوا خلال السنوات الماضية، ومنهم جمال سليمان ومكسيم خليل ودريد لحام ويارا صبري وسوزان نجم الدين وشكران مرتجى.

مشاركة المقال: