الإثنين, 6 أكتوبر 2025 04:43 PM

تصاعد التوتر في دير حافر وسد تشرين: الجيش السوري يضبط النفس إزاء خروقات "قسد"

تصاعد التوتر في دير حافر وسد تشرين: الجيش السوري يضبط النفس إزاء خروقات "قسد"

تستمر "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" في تنفيذ خروقات متكررة ضد وحدات الجيش العربي السوري في محيط مدينة دير حافر وسد تشرين بريف حلب الشرقي. في المقابل، تلتزم وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران فقط، مع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

تسببت هذه الخروقات المتواصلة من قبل "قسد" في حالة من الاحتقان في ريف حلب الشرقي، وامتدت تداعياتها إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، وهما خاضعان لاتفاق خفض التصعيد بين الحكومة السورية و"قسد" منذ مطلع نيسان الماضي.

في 20 أيلول الماضي، قامت "قسد" بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى دير حافر، تضمنت مختلف أنواع الأسلحة. ردًا على ذلك، استقدم الجيش العربي السوري تعزيزات مماثلة إلى المنطقة لحماية وحداته المتمركزة هناك، مما زاد من حدة التوتر نتيجة لاستمرار خروقات "قسد" ضد وحدات الجيش.

أمس، استهدفت "قسد" بقذائف المدفعية قريتي حميمة كبيرة والكيطة في محيط دير حافر. وأكدت مصادر أهلية في دير حافر لـ"الوطن" أن الجيش العربي السوري رد باستهداف مصادر النيران فقط.

من جانبها، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية صحة المزاعم التي تروج لها قوات سوريا الديمقراطية حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر. وأكدت أن هذه الادعاءات المضللة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.

وشددت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع على أن وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتقتصر عمليات الرد في المرحلة الراهنة على استهداف مصادر النيران فقط، كما حدث عندما ردت وحدات الجيش العربي السوري على مصادر نيران "قسد" التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة.

في سياق متصل، أغلق الطرفان الطرق المؤدية إلى منطقة التصعيد العسكري في دير حافر، بالإضافة إلى طرق أخرى مؤدية إلى مدينة الرقة. كما أغلقت "قسد" جميع المعابر في الكسرة ومحيميدة والجسر الترابي التي تربط ضفتي الفرات الشرقية والغربية في محافظة دير الزور، بعيدًا عن مناطق التصعيد.

حلب- خالد زنكلو

مشاركة المقال: