الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

تصاعد الهجمات ضد قوات النظام في درعا وسط استياء السكان بسبب الانتهاكات

تصاعد الهجمات ضد قوات النظام في درعا وسط استياء السكان بسبب الانتهاكات
شهدت محافظة درعا جنوب سوريا في الأيام الأخيرة تصاعدًا حادًا في الهجمات ضد مواقع تابعة لقوات النظام السوري، تزايدت حدتها بسبب التضييق المستمر على السكان من خلال الاعتقالات وفرض الإتاوات. فقد استهدفت فصائل محلية مسلحة، يوم الاثنين الماضي، حاجزًا تابعًا للمخابرات الجوية قرب قرية "رخم" في ريف درعا الشرقي، على إثر اعتقال شابين كانا على متن دراجة نارية، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح بالغة جراء إطلاق النار عليهما. وفي سياق متصل، تعرض حاجز أمني تابع لفرع الأمن السياسي في بلدة "عقربا" بريف درعا الشمالي لهجوم بعبوة ناسفة مساء اليوم ذاته، حيث أشارت التقارير الأولية إلى وقوع قتلى وجرحى بين عناصر الحاجز. وأفاد مصدر محلي أن الهجوم جاء نتيجة الاستياء الشعبي من سلوك أفراد الحاجز الذين يُعرفون بسوء معاملتهم للمدنيين وفرض الإتاوات. تشير التقارير إلى أن عمليات استهداف عناصر وضباط فرع الأمن السياسي في درعا تصاعدت بشكل ملحوظ، مدفوعة بالانتهاكات المستمرة على الحواجز العسكرية، والاعتقالات التعسفية ضد المدنيين. ففي وقت سابق من الشهر الجاري، لقي ثلاثة ضباط حتفهم جراء استهداف سيارة عسكرية بالرصاص المباشر أثناء تنقلهم بين بلدتي صيدا والنعيمة في ريف درعا الشرقي. تأتي هذه التطورات لتعكس الغضب المتزايد بين أهالي درعا، الذين يعانون من ضغوط أمنية وانتهاكات متكررة، ويبدو أن الهجمات الأخيرة تمثل ردًا مباشرًا على هذه السياسات القمعية.
مشاركة المقال: