الأحد, 21 سبتمبر 2025 01:22 AM

تصعيد في ريف حلب: قصف متبادل بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية

تصعيد في ريف حلب: قصف متبادل بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية

شهد ريف حلب الشرقي تبادلاً للقصف المدفعي بين القوات الحكومية السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وسط اتهامات متبادلة ببدء الاشتباكات. وذكرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أن طائرة مسيرة تابعة للحكومة السورية استهدفت إحدى نقاطها العسكرية في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، وذلك عصر يوم السبت 20 من أيلول. وأضافت في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب أن الهجوم بدأ من قبل "قسد" في دير حافر، باستهداف مدفعي للجيش السوري، الذي رد بدوره بالمدفعية وبراجمات الصواريخ. ونفى المراسل استهداف "قسد" بأي طائرة مسيرة، مؤكدًا عدم استخدامها في الهجوم بين الطرفين. في المقابل، ذكرت "قسد" في بيانها أن قواتها ردت فورًا بضربات دقيقة على مصادر النيران، محققة إصابات مؤكدة أجبرت المهاجمين على التراجع، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي اعتداء، وأن ردها سيكون دائمًا "حاسمًا" ضد كل من يحاول استهداف مواقعها ومقاتليها.

وأكد المراسل أن القصف المتبادل بالقذائف الصاروخية تجدد بين قوات وزارة الدفاع السورية و"قسد" على محاور قريتي الخفسة والكيارية بريف حلب الشرقي، وذلك إثر تسلل عدة عناصر من "قسد" إلى قرية "الخفسة"، وبعد انسحابهم بدأت الاشتباكات على محور القريتين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "قسد" استهدفت بقذائف الهاون محيط قرية تل ماعز شرق حلب. وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب أن الجيش السوري في محيط قرية تل ماعز بريف حلب الشرقي رد على قذائف الهاون التي أطلقتها "قسد" بقذائف مدفعية.

اشتباكات سابقة مع الجيش السوري

وكانت "قسد" قد أعلنت في 14 من أيلول تعرضها لهجوم مسلح بريف دير الزور الشرقي، في حين أفاد مراسل عنب بلدي أن "قسد" استهدفت إحدى العبّارات النهرية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع عناصر من الجيش السوري. وذكرت "قسد" أن قواتها المتمركزة على ضفة نهر الفرات، بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، تعرضت لهجوم حينها. وقالت في بيان عبر صفحتها في "فيسبوك" إن الهجوم شنته مجموعات "مسلحة" تابعة لحكومة دمشق، وذلك في أثناء قيامها بتأمين عبور مجموعات من "المهربين" عبر النهر.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن عناصر "قسد" استهدفوا إحدى العبارات النهرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين. وبعدها، استنفر أبناء المنطقة والعشائر، وعناصر وزارة الدفاع السورية، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين. وقام عناصر من الجيش السوري وبعض أبناء العشائر بأسر عدد من مقاتلي "قسد". وأكد أن "قسد" استقدمت حينها تعزيزات عسكرية مؤلفة من 15 مدرعة عسكرية، واستهدفت بلدة درنج. وشهدت محافظة دير الزور في 25 من آب الماضي استهدافات متفرقة طالت نقاطًا عسكرية للجيش السوري وحاجزًا أمنيًا لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة مدنيين. وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها إن "قسد" استهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي. وتشهد مناطق دير الزور بين هجمات متفرقة تستهدف "قسد" وقوات الجيش السوري، وسط تصاعد التوتر العسكري والأمني في المحافظة.

مشاركة المقال: