ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إسرائيل بدأت استعدادات أولية تحسباً لزيارة محتملة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
وكان ترامب قد أعلن في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي عن خطة تتضمن 20 بنداً، من بينها تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ونزع سلاح حركة “حماس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستعدادات تأتي تحسباً لزيارة الرئيس الأمريكي في حال تم توقيع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين).
كما أوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض كان قد أعد بالفعل لزيارة ترامب إلى إسرائيل قبل زيارته إلى بريطانيا في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن بشرط التوصل إلى اتفاق، وهو ما لم يتحقق وأدى إلى إلغاء الزيارة.
وتشير التقديرات إلى أن ترامب يرغب في زيارة المنطقة للاحتفال بما وصفته الصحيفة بـ "الإنجاز الكبير" المتمثل في إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية بغزة) وإطلاق سراح الرهائن.
وأكدت الصحيفة أن كل شيء يعتمد على نتائج المحادثات الجارية في مدينة شرم الشيخ بمصر، مع وجود مؤشرات إيجابية.
وحتى الساعة 12:30 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض على ما نشرته الصحيفة العبرية.
وفي وقت سابق الأربعاء، صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن المفاوضات غير المباشرة في شرم الشيخ بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني "تسير بشكل إيجابي"، ودعا نظيره الأمريكي لحضور توقيع الاتفاق في مصر في حال التوصل إليه.
كما وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب صهره جاريد كوشنر، إلى شرم الشيخ صباح الأربعاء للانضمام إلى المفاوضات الجارية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مصرية.
وتستضيف مدينة شرم الشيخ منذ مساء الاثنين مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يذكر أنه بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 67 ألفا و183 شخصا، وإصابة 169 ألفا و841 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.