أفاد مصدر في وزارة الداخلية السورية بوقوع جريمة قتل مروعة في حي المالكي بدمشق، حيث لقيت الفنانة ديالا الوادي، ابنة الموسيقار العراقي الراحل صلحي الوادي، مصرعها. والراحل صلحي الوادي هو أحد أبرز رموز الموسيقى العربية المعاصرة ومؤسس المعهد العالي للموسيقا في دمشق.
أكد مصدر رسمي في الوزارة لصحيفة “الوطن” أن ما يتم تداوله حول وقوع جريمتين في الحي غير صحيح، مشيراً إلى أن جريمة واحدة فقط تم تسجيلها، وأن فرع المباحث الجنائية يقوم بتحقيقات مكثفة لجمع الأدلة وكشف ملابسات الحادثة والتعرف على الجناة.
في المقابل، ذكرت حسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن ديالا الوادي قُتلت خنقاً داخل منزلها، وأن الجريمة ارتُكبت بدافع السرقة على يد مسلحين اقتحموا شقتها في منطقة المالكي.
من جهتها، نعت نقابة الفنانين في دمشق الفنانة الراحلة في بيان رسمي، مشيرة إلى هدوء شخصيتها وابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وأكدت تعاونها الكامل مع الجهات المختصة لكشف ملابسات الجريمة.
تُعد ديالا الوادي من الأسماء المعروفة في الوسط الثقافي السوري، وتحمل الجنسيتين السورية والبريطانية. شاركت في العديد من العروض المسرحية والمسلسلات التلفزيونية، وتميزت بموهبة لافتة رغم قلة ظهورها الإعلامي. والدها، صلحي الوادي، ترك إرثاً فنياً كبيراً، وكان له دور رائد في تخريج أجيال من الموسيقيين في سوريا والعالم العربي.
وقد نعى العديد من الفنانين والمشاهير في سوريا، وعلى رأسهم شكران مرتجى، الفنانة الراحلة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكتبت شكران في تدوينة نعي: “أستاذتنا وابنة استاذنا الموسيقار صلحي الوادي والصديقة الغالية الله يرحمك ديالا السلام لروحك والصبر النا ولمحبينك الفاتحة والدعاء”.