الأحد, 8 يونيو 2025 03:50 AM

جزيرة روبن: من سجن مانديلا إلى موقع تراث عالمي يروي قصة النضال ضد الفصل العنصري

جزيرة روبن (الأفريقانية: Robbeneiland) هي جزيرة تقع في خليج تيبل بالمحيط الأطلسي، على بعد 6.9 كم من ساحل بلوبيرجستراند في كيب تاون، جنوب أفريقيا. يعني الاسم الهولندي للجزيرة "جزيرة كلاب البحر".

تشتهر الجزيرة بسجنها الذي قضى فيه نيلسون مانديلا معظم سنوات أسره على يد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

استخدمت الجزيرة في القرنين السادس عشر والسابع عشر من قبل شركة الهند الشرقية الهولندية كمحطة وملاذ للسفن، وفي القرن السابع عشر كسجن للعبيد وأسرى الحرب والمجرمين، إضافة إلى قيادات مسلمة مناهضة للمستعمرين.

سيطرت بريطانيا العظمى على الجزيرة عام 1806، واستخدمتها كسجن حتى عام 1846، ثم استخدم الموقع كمصح للمصابين بأمراض عقلية وأمراض مستعصية، إضافة إلى سجن لبعض الأسرى المهمين. أُغلق المشفى بشكل نهائي عام 1931.

في العام 1951 انتقلت الجزيرة لإدارة سلاح البحرية الجنوب أفريقي بعد تحول جنوب أفريقيا إلى دولة مستقلة عام 1948.

في العام 1959 بدأ نظام الفصل العنصري (الأبارتيد) الذي حكم جنوب أفريقيا، باستخدام الجزيرة لسجن مناهضي الأبارتيد، وقيادات حركة التحرر، وعلى رأسهم نيلسون مانديلا الذي قضى 18 عامًا من أصل 27 عامًا في السجن في جزيرة روبن. إضافة إلى نيلسون مانديلا، سُجن في روبن إيلاند عدد كبير من قيادات المؤتمر الوطني الأفريقي.

أُغلق سجن جزيرة روبن عام 1996، وفي عام 1999 أُعلِن عن الجزيرة كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو، وتم تحويل السجن لاحقًا إلى متحف وطني يروي قصة التحرر من الأبارتيد، وتنظم إليه جولات لاطلاع الجمهور.

أخبار سوريا الوطن١

مشاركة المقال: